باولو ماراي رئيس شركة «تايمكس غروب»: «الشرق الأوسط سيبقى أحد أكبر أسواقنا»
يعتبر باولو ماراي، رئيس شركة «تايمكس غروب»، ومديرها التنفـيذي أحد الشخصيات البارزة فـي عالم الساعات الفاخرة، وصاحب البصمة الواضحة فـي التألّق الذي لحق مجموعة ساعات فرساتشي وسلفاتوري فـيراغامو منذ أن بدأ العمل مع «تايمكس غروب». كيف لا وهو يملك شغفاً كبيراً بالساعات يعزّزه أرث عائلي من والده وجدّه اللذين يعشقان عالم الساعات. وإلى هذا الشغف يتمتّع ماراي بخبرات متعدّدة، إذ ساعدته فـي تحقيق نجاحات كثيرة على مستويات التسويق، المبيعات والانتاج، خاصة وأنه يعتمد على أسلوب خاص فـي إدارة الأعمال التي يتولاّها. وقد كان لنا لقاء مع ماراي الذي وضع «تايمكس غروب»، وهي شركة أميركية تتخذ من سويسرا مقراً لها، فـي مصاف أفضل عشر شركات منتجة للساعات فـي العالم.
من أي بلد انت؟
أنا إيطالي ولكنني أعيش فـي سويسرا منذ 15 عامًا، وسأنال قريبًا جواز السفر السويسري. أنا أحب طريقة العيش فـي سويسرا، وإلى جانب ذلك أنا قريب من ميلان، لهذا لا ازال أستمتع أيضًا بأسلوب العيش هناك، ولكن بالنسبة لي فالديار هي سويسرا.
المركز الرئيسي لـ«تايمكس» فـي سويسرا ولديكم وكلاء حول العالم؟
لدينا 11 شركة خاصة بـ∩تايمكس غروب∪ موزّعة حول العالم فـي: إيطاليا، فرنسا، هولندا، بريطانيا، أميركا، مكسيكو، الهند والصين. ولدينا موزّعون آخرون. ونحن نغطي نحو 120 بلدًا فـي العالم، معظمهم من الموزّعين.
هل سيبقى إسم العلامة ملتصقًا بعالم صناعة الساعات، أم أنكم تستعدون لتوسيعها وإطلاق نظارات وأكسسوارات؟
صدّقني إن صناعة الساعات هي أكثر من كافـية فـي الوقت الحالي.
ما هي الساعة التي تضعها؟
إنه تصميم CT Scuderia. فالعلبة مصنوعة من المواد نفسها التي تستعمل فـي صناعة محركات السيارات والدراجات النارية. هناك تفاصيل متصلة بين هذه الساعة والدراجات النارية. إنها قابلة للتعديل بسرعة ويمكنك تغيير اللون ومركباتها أيضًا. وهذا ما يريده المستهلك من علامة كهذه. بإستطاعتك تعديل ساعتك وجعلها تبدو مختلفة عن غيرها من الساعات.
ما هي آخر ابتكارات تايمكس لهذا العام ومتى ستتوفّر؟
نعمل حاليًا على نظام مختلف قليلاً. توقّفنا عن الإشتراك فـي معرض بازل لقد تركناه منذ سنوات عدّة. فـي الأساس نحن نعرض إبتكاراتنا الجديدة باكرًا قليلاً فـي كل عام. وهذه السنة كان لدينا معرض ضخم فـي دبي فـي شهر يناير، عرضنا إبتكاراتنا الحديثة التي فـي غالبيتها ستكون متوفّرة فـي أسواق الشرق الأوسط بين شهري أبريل ويونيو.
هلاّ شرحت لنا إستراتيجية ووضع كل من علاماتك التجارية، أضف إلى ذلك صلة تكنولوجيا Teslar بهذه العلامات؟
لقد إعتدنا العمل مع علامات خاصة بالأزياء مثل VersaceوFerragamo وVersus. ولكن هذا العام فقط قرّرنا توسيع إستثماراتنا مع علامات تقليدية الى حد كبير، وهي لا تأتي مباشرة من عالم صناعة الأزياء وذلك لخلق نوع من التوازن والتنوع لإستثماراتنا. إن علامات الساعات العصرية تحتاج الى العلامة الأم. ومعظم عناصر الجاذبية تحدثها الإعلانات وعمليات التواصل، لذلك التعامل مع علامات تقليدية يجعلك أكثر تحكّمًا بعملية التواصل التي تريدها. ثانيًا أظن أنه اليوم فـي عالمنا هذا، لا أحد يحتاج حقًا الى ساعة خارقة. والعلامات التي أدخلناها هذا العام Teslarو CT Scuderia كانت مخصّصة لزبائن محدّدين. والفكرة من إبتكار هذه الساعات هي إنه باستطاعتك تعديل كل شيء فـيها تقريبًا. فـ”Teslar” هي تقنية وضع رقاقة داخل الساعة لنقل نوع من الطاقة الى البشرة والجسم، لحمايته من التلوث الإليكترو مغناطيسي.
كيف تعمل: نحن كائنات بشرية نحتوي على الكثير من الماء. وبالتالي فإن جميع الخلايا يتمّ تحفـيزها لإستبعاد التأثيرات السلبية من التلوث الكهرو مغناطيسي. والطاقة المنقولة هي طبيعية جدًا مع تردّدات 8٫7 هرتز. والتقارير المخبرية أثبتت أن كل شيء يسير على ما يرام. بالنسبة لنا الأمر يتوقّف عند كل شخص من بيننا. وكل فرد يتصرّف بطريقة مختلفة، الأمر شبيه بتناول الأدوية فمنها ما يكون تأثيره قويًا ومنها ما هو من دون أي تأثير. فإن لم تكن متأثرًا بالتلوث الكهرومغناطيسي لن تساعدك الساعة ولكن هناك من يعاني من الأمر سواء من هواتفهم أم من اللواقط الهوائية التي هي قريبة منهم، اذًا هؤلاء الأشخاص يستفـيدون بشكل كبير من هذه التكنولوجيا.
لقد قمنا بتجربة، وضعنا فـي خلالها الأيدي على الـ”Teslar” ورأينا الطاقة، ومن ثم وضعنا الساعة فـي اليد ورأينا كيف تبدّلت الطاقة. هناك من يحتاج الى مثل هذه الساعة وهناك أشخاص ممن يمارسون اليوغا بصورة دائمة والتأمّل، يشعرون بإسترخاء وراحة وصحة كبيرة، قد لا يشعرون بأي تحسن مع الساعة. فهذا يتوقّف فعلا ًعلى الكائن بحد ذاته.
إذًا، الهدف من هذه التكنولوجيا هو تقديم العناية الصحية للزبائن؟
تمامًا، العافـية لنوع محدّد من الزبائن الذين يعرفون ماذا نود أن ننقل إليهم. اليوم نحن نعمل على جماعة من المستهلكين، إنها الطريقة الوحيدة، من خلال وسائل التواصل الإجتماعي يمكنك معالجة نوع محدّد من الناس وليس العالم كله.
هل هذه هي طريقتك فـي الإبتكار؟
نريد أن نبتكر بهذا المعنى. أي إبتكار منتجات خاصة لنوعية محدّدة من الزبائن.
من الذي طوّر هذه التكنولوجيا؟
إنها براءة إختراع تمّ تطويرها من قبل شركة فـي الولايات المتحدة الأميركية.
ما هو السائد فـي موضة الساعات اليوم وأين أنتم منه؟ هل تتّبعون الموضة وما هو رائج؟
الإتّجاه العام، هو توجّهنا إلى إبتكار علبة صغيرة أي تصميم بسيط، ولكن مع إلتصاقنا الدائم بروحية العلامة. بالنسبة لساعات فـيرساتشي مثلا ً، عليك إبتكار تصاميم ضخمة، فلا يمكن أن يكون التصميم بسيطًا مع فـيرساتشي. بينما بالنسبة إلى باقي المنتجات يمكن إتّباع إتّجاه معيّن مع الحفاظ على روحية العلامة.
هل تظن أن توجّه النساء قد تغير فـي إختيار الساعات؟
النساء ينجذبن الى شكل وتصميم الساعات، ولكنهن اليوم ينظرن إلى معطيات أخرى كالحركة الأوتوماتيكية وغيرها من التقنيات كالساعة الذكية أو ساعة “ابل”. لمن يحب التوسّع أود أن أفهم ما هي الإستخدامات التي يقومون بها بإستعمال الساعة الذكية. أنا مقتنع بأن للأمر علاقة بالموضة وبما هو شائع، فالتصميم ليس فعّالًا إنه ضخم ومربع مع شاشة سوداء. أو لوظائف أخرى كاللياقة البدنية، والعناية بالصحة، ولكن مجدّدا أقول هناك ساعات أكثر تخصّصا لهذا الأمر. أو لأنه يمكنني الدفع بواسطة الساعة، ولكن مجدّدًا طورنا تقنية تمكّنك من الدفع من خلال رقاقة داخل الساعة. اذًا، مهما كان نوع الساعة التي تشتريها عليك إدخال الرقاقة داخلها فتتمكّن من الدفع.
من هي العلامة الأكثر شعبية فـي الشرق الوسط؟و لماذا ينجذب إليها العملاء فيه؟
بالتأكيد فـرساتشي هي العلامة الأقوى فـي المنطقة كذلك هي متوفّرة بشكل كبير ولكن يبقى لهذه العلامة إمكانيات كبيرة للإكتشاف.
لديكم تاريخكم فـي الموضة والترف والإلكترونيات، واليوم أنتم فـي عالم صناعة الساعات. ما هي أوجه الشبه بين هذه الصناعات؟
لطالما كنت منجذبًا الى صناعات أتمكّن فـيها من أن أكون على تماس مع المنتج. ففـي مجال الإلكترونيات أنت أمام تجهيزات تلفزيونية أو صوتية، يمكنك إستعمالها وتجربتها. الشيء نفسه بالنسبة للموضة، أنت تبتكر الثياب ومن ثم ترتديها وتشعر بها، والساعات كذلك الأمر تبتكر المنتج ومن ثم ترى إن كان جيدًا ومريحًا وتجرّبه. فالقصة تكمن فـي التعامل مع المنتج وهذا أمر هام بالنسبة لي.
هل هناك أوجه شبه؟
نعم وكلا. صناعة الساعات هي صناعة تقليدية جدًا. تبتكر منتجًا ناجحًا ومن ثم تلتصق به. فـي الصناعات الأخرى يمكنك إحراز تبديلات أكثر للمنتج. ونحن نحاول أن ندخل الى صناعة الساعات طريقة جديدة من التفكير وذلك من علامات الأزياء حيث التجدّد هو أكثر شيوعًا.
ما الذي يمكن أن ننتظره من تايمكس فـي الشرق الأوسط؟
أعتقد ان هذه المنطقة ستبقى السوق الأكبر بالنسبة لنا. علينا القيام ببعض التحسينات وإستحداث متجر خاص فـينا، بدل أن نكون جزءًا من متاجر متعدّدة العلامات. هذا ما يطالبنا به زبائننا.
