بيرغوزار كوريل من شهرزاد الى فريدة وعزيزة نجاح وتميّز
تعتبر الممثلة التركية بيرغوزار كوريل من الممثلات القلائل اللواتي تحقّق مسلسلاتهنّ أعلى نسب مشاهدة منذ حلقاتها الأولى، بدءًا من مسلسل «ويبقى الحب» مع خالد أرغنش الذي أصبح زوجها فـي ما بعد، لغاية: «أغنية حب» مع بولنت آينال و«القبضاي» مع كينان أميرزالي أوغلو - و«أنت وطني» مع خالد آرغنش. كيف لا وهي تتمتّع بموهبة متوارثة ومصقولة بالخبرة والعلم. وقد صُدم متابعوها أخيراً بقرار انسحابها من مسلسل Kanli yayin على منصة exxen بعد إعلانها عن حملها الذي لم يكن متوقّعاً.
أعلنت الممثلة التركية بيرغوزار كوريل حملها بطفلها الثالث من زوجها الممثل التركي خالد أرغنش. كما أعلنت انسحابها من بطولة المسلسل الرقمي «البث الدموي» الذي كان يتم تصويره لصالح إحدى المنصات. علماً أن بيرغوزار كوريل وخالد أرغنش كانا قد احتفلا فـي صيف 2020 بعيد زواجهما الـ 11، إذ جدّدا عهد الحب لبعضهما البعض بكلام وصور رومانسية جمعتهما.
فنّانة متكاملة
برغوزار كوريل ممثلة تركية محترفة معروفة عالميًا، ومغنية فـي بعض المناسبات الخاصة والنشاطات، من مواليد إسطنبول بتاريخ ٧٢ أغسطس ٢٨٩١، صاحبة جمال طبيعي وشخصية مريحة ومرحة، وموهبة أكيدة.
تابعت دراساتها الإبتدائية فـي مدرسة نيلوفر هاتون، الواقعة فـي حي نيشان تاشي، فـي الشق الجغرافـي الأوروبي من مدينة إسطنبول؛ ثم أتمّت دراستها الثانوية فـي معهد يلديز، وأمضت فترة من طفولتها فـي مدينة أولوس، القريبة من العاصمة أنقرة.
إلتحقت بعد ذلك بـ«الكونسرفاتوار الوطني» للموسيقى، وتخرجت من جامعة معمار سنان الحكومية للفنون الجميلة، قسم المسرح والتمثيل، علماً بأنه تسنّى لها تلقي بعض الدروس من المنتجة ومدربة التمثيل الأميركية «سوزان باستون»، التي سبق لها وأن درّبت الممثلة الأسترالية «نيكول كيدمان»، والممثل الأميركي «توم هانكس».
حصلت على عدد كبير من الجوائز وعلامات التقدير والتكريم، منها:
جائزة «الفراشة الذهبية» لأفضل ممثلة لعام ٦٠٠٢، لدورها فـي مسلسل «ويبقى الحب»، جائزة أفضل ممثلة درامية لعام ٣١٠٢، لدورها فـي مسلسل «القبضاي»، من جامعة «يلدز» التقنية، جائزة أفضل ممثلة من عدة مجلات ومحطات إذاعية وتلفزيونية، فـي مناسبات مختلفة، وجائزة «أصلان ماكس» لأكثر برنامج محبوب للأطفال عام ٣١٠٢، وتمّ تكريمها هي وزوجها فـي مهرجان بياف فـي دورة العام 2018 فـي لبنان، كما تتصدر غلاف العديد من المجلات المتخصّصة المحلية والعالمية.
تحبّ القراءة، والعزف على البيانو والرقص والتزلّج والسباحة، علماً بأنها كانت لاعبة كرة طائرة محترفة لسنوات عديدة، وخاصة خلال فترة الدراسة، هي التي تتميّز بطول قامتها ورشاقتها.
عائلة فنية بإمتياز
تنحدر من عائلة فنية تركية بامتياز، إذ إن والدها هو الممثل والمخرج السينمائي تانجو كوريل، مواليد إسطنبول عام ٤٤٩١، توفـي فـي سبتمبر ٥٠٠٢ عن ١٦ عاماً، ووالدتها الممثلة هوليا داركان، مواليد إزمير عام ١٥٩١، من أصول ألبانية.
هي الإبنة الثانية للعائلة، إذ لها شقيقة كبرى تدعى «زينب»، تشرّبت الفن منذ نشأتها، فوالدها ممثل، ووالدتها ممثلة، والعديد من أصدقائها المقربين كانوا من أهل الفن، كالممثل وراقص الباليه تان ساغتورك، وأختارت بنفسها عالم التمثيل، وتزوجت من الممثل خالد أرغنش. . . واللافت أنها كانت تشارك خالد البطولة، كممثلة فـي مسلسل «ويبقى الحب»، وأفضى الأمر الى نشوء قصة حب بينهما، فتزوجا بعيد إنتهاء المسلسل عام ٩٠٠٢. هذا وقد أنجبت طفلها الأول بعد ستة اشهر من الزواج، فـي فبراير ٠١٠٢، وأسمياه علي، وفرحت بطفلها الثاني بعد عشر سنوات، فـي مارس ٠٢٠٢، أسمياه «هان»، علماً بأنها كانت قد صرحت سابقاً فـي إحدى المناسبات بأنها وزوجها يريدان أختاً لعلي.
ناشطة فـي مجالات عدّة
تساهم فـي مشاريع خيرية من خلال برامج بعض المنظمات فـي الدول النامية، وتهتم مع زوجها بعمل الخير، ولا سيما مساعدة المحتاجين فـي الأحياء الفقيرة، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، ومناهضة العنف ضد المرأة والإهتمام بحيوانات الشوارع والتوعية فـي ما يخص هذا الموضوع.
كانت تحلم بامتلاك مقهى خاص بها، وهذا ما قامت به عام ٥١٠٢، بإفتتاح مقهى «نوت جاست كوفـي»، فـي منطقة جيهانغير، إلا أنها قامت بإغلاقه عام ٩١٠٢، بالتزامن مع قرار زوجها الانسحاب من بطولة أعمال عديدة، من أجل التفرغ لعائلته.
أعمال تشهد على تميّزها
بدأت مسيرتها الفنية عام ٨٩٩١، بأدوار غير رئيسية، وأطلقت الى عالم الشهرة فـي تركيا وخارجها، إعتباراً من العام ٦٠٠٢.
ظهرت للمرة الأولى فـي مسلسل كيريك هايتلار عام ٨٩٩١، الى جانب والدها تانجو كوريل، ثم فـي مسلسل سيمالين عام ١٠٠٢ بدور «سونا» وغصن الزيتون عام ٥٠٠٢ بدور «إكليم» أي فـي السنة نفسها التي شاركت فـيها فـي فـيلم «وادي الذئاب: العراق».
وتميّزت عام ٦٠٠٢ فـي مسلسل ويبقى الحب أو ألف ليلة وليلة، بدور البطولة بشخصية شهرزاد، وإستمر أربع سنوات، وحاز على نجاح واسع، ونسب مشاهدة عالية، فـي تركيا والعالم العربي وأوروبا الشرقية ودول أميركا اللاتينية، وساهم تحديدًا فـي إنطلاقتها وشهرتها، وإستمر لغاية ٩٠٠٢.
وتشاركت البطولة فـي هذا العمل، مع خالد أرغنش وتاردو فلوردون وجيداء دوفـينجي وجنان إرغودير. فدّمت فـي العام ٩٠٠٢، برنامج مسابقات للأطفال، بإسم «خذ الأخبار من الأطفال».
أما عامي ٠١٠٢و ٢٠١١، فأضطلعت بدور البطولة فـي المسلسل الرومانسي أغنية حب، أو الأغنية الخالدة، بدور المطربة «فراية»، الى جانب بولنت إينال.
كما ظهرت فـي المسلسل التركي الشهير حريم السلطان، بدور «مونيكا تيريزا غريتي»، كضيفة فـي حلقة واحدة.
وتشاركت البطولة مع الممثل كينان إميرز أوغلو، الذي قام بدور «ماهر كارا» فـي مسلسل كاراديي أو القبضاي، أجادت فـيه دور القاضية «فريدة شاد أوغلو» من عام ٢١٠٢ الى ٥١٠٢.
ولمعت فـي مسلسل أنت وطني، من عام ٦١٠٢ الى عام ٨١٠٢، قامت فـيه بدور «عزيزة»، الى جانب أونور صايلاك وزوجها خالد أرغنش، بدور الجنرال «جودت».
بالنسبة إلى الأفلام السينمائية بدأت بالظهور فـي أدوار ثانوية فـي بعضها قبل بلوغها العشرين من عمرها، ومنها الأرواح المنكسرة عام ٨٩٩١، والطبيبة أورجوب عام ٩٩٩١.
وظهرت للمرة الأولى على الشاشة الكبيرة بدور رئيسي وناجح عام ٦٠٠٢، فـي فـيلم وادي الذئاب:العراق، جسّدت فـيه شخصية الفتاة العربية «ليلى». وكانت قد تردّدت فـي الذهاب الى المقابلة التأهيلية للمشاركة فـي الفـيلم، بسبب مرض والدها ودخوله الى المستشفى فـي الفترة نفسها، ووافته المنية بعد عدة أشهر. إلاّ أن والدتها أقنعتها حينها، بأن والدها سيكون مسرورًا إذا ما قبلت وباشرت عملها كممثلة سينمائية، كما يتمناه لها. وقد نجحت فـي إختبارها فـي التمثيل.
وفـي العام نفسه، شاركت فـي فـيلم العشق الذي لن يأتي ثم فـي فـيلم لعبة القدر، الى جانب الممثل وعارض الأزياء والمذيع تولجاهان سايشمان، عام ٩٠٠٢.
أما فـيلم قسمة عام ٣١٠٢، فهو عمل وثائقي، يتحدث عن تأثير موجة المسلسلات التركية على أكثر من صعيد، على الجمهور الواسع خارج تركيا، ويحاور عددًا من الممثلين، من بينهم بيرغوزار كوريل وزوجها خالد أرغنش وبيرين سات.
ثم قامت بدور رئيسي فـي فـيلم بير أشك إيكي حياة- حب واحد وحياتان عام ٩١٠٢، بدور «دنيز»، مع إنجين أكيوريك، ثم بدور مساعد فـي فـيلم ستاك آبارت، بدور «فويسون»، الى جانب زوجها بدور «نيكاتي»، سيتم عرضه على نتفلكس.
عادت إلى المسرح بعد هجره 15 عاماً
صرحت عام ٩١٠٢، بأن المشاركة فـي المسلسلات تتطلّب الكثير من الجهد والوقت، وأنها ستسعى، كزوجها، إلى إعطاء المزيد من الوقت والإهتمام لعائلتها، وقد تعود الى خشبة المسرح، وستدرس إمكانية الإستمرار بالمشاركة فـي عدد محدود من الأفلام السينمائية. كما أنها ستستمر بتصوير إعلانات ترويجية خاصة ببعض المنتجات، ولا سيما تلك الخاصة بالأطفال.
ومن المنطلق نفسه، إعتذر زوجها عن القيام بدور بطولة فـي مسلسل جديد مقتبس عن العمل الأميركي «دكتور هاوس»، وذلك بالرغم من الأجر المرتفع الذي كان سيتقاضاه.
وعادت إلى خشبة المسرح من خلال بطولة مسرحية مونودراما تعتمد على أداء ممثل واحد، وقدّمت هذه المسرحية بعد هجرها المسرح 15 عاماً. وعلقت على هذا القرار قائلة : «العودة إلى المسرح بعد 15 سنة، عودة رائعة، وسأشارك قريباً فـي مسرحية مكوّنة من شخص واحد، قد أرهقتني المسلسلات التلفزيونية، وقرّرت أن لا أعود للعمل فـيها. أنا سعيدة هكذا، أمضي معظم وقتي مع عائلتي وأصدقائي».
وفـي الغناء نجاح مدوٍ
هي ليست مغنية محترفة، إلاّ أن صوتها الجميل ودراساتها فـي الكونسرفاتوار الوطني، دفعاها إلى تسجيل بعض الأغاني. وفـي هذا المجال، فقد قدّم لها المؤلف الموسيقي وعازف الجاز «إيكوت غوريل»، ألبومها الموسيقي الأول بالغناء المنفرد، عام ٦١٠٢. وقدّم لها الجزء الثاني عام 0202؛ وكلاهما مصور على طريقة الفـيديو كليب؛ إضافة إلى تأديتها لبعض الأغاني الأخرى خلال المسلسلات أو الأفلام.
وحقق ألبوم (Aykut Gürel Presents) الغنائي الأول نجاحاً مدوياً، وهو يحمل إسم منتجه الموسيقي أيكوت غوريل، ومأخوذة بعض أغانيه من مجموعة أغاني المغنية الشهيرة سيزين أكسو التي شجعت كوريل على خوض هذه التجربة لعذوبة صوتها.
الألبوم حظى بنجاح جماهيري فـي بورصة الغناء التركي والمراكز التجارية، وفـي السوشيال ميديا بعد تربّعها فـي المركز الأول فـي استفتاء الصحيفة التركية الإلكترونية – gecce متفوّقة على كافة نجوم غناء الصف الأول فـي تركيا وألبوماتهم الصادرة بالتزامن مع ألبومها، وخاصةً مراد بوز الذي اتى فـي المركز الثاني بألبومه الجديد حينها.
وقد فاجىء فوز بيرغوزار بالمركز الأول حينها أشهر نجوم الغناء والموسيقيين كونها تجربتها الغنائية الأولى، وتمنّى جمهورها الكبير فـي تركيا والخارج أن تستمر فـي عالم الغناء، وألا يكون الأمر بالنسبة إليها تجربة جميلة بدافع فعل الخير فقط، إذ رصد ريع ألبومها كاملاً للجمعيات التي تعنى بالأطفال المرضى ذهنياً أو المصابين بالتوحد، وكان هذا دافعها الوحيد لقبول فكرة إصدارها ألبوم غنائي كامل مكون من 12 أغنية كاملة.
وقد قالت لأصدقائها المقربين منها: «دائماً كنت أحلم بإصدار ألبوم غنائي، لكني لم أتخيل أن يتحقّق حلمي بهذه السرعة مع كبار الموسيقيين فـي بلدي، وقد تشجعت أكثر بعد تأكيدهم لي إني أملك حقاً صوتاً جميلاً من حق الناس أن يسمعوه».
