سفـينة تايتانيك. . تعود للإبحار من جديد 2022
تستعد شركة «بلو ستار لاين” الأسترالية للخدمات البحرية، لوضع اللمسات النهائية على سفـينة تايتانيك 2، التي وصلت عملية تصنيعها إلى مراحلها النهائية، على أن تخضع لبعض الاختبارات، وتكون رحلتها الأولى العام ٢٠٢٢.
أثارت سفـينة تايتانيك الأم، جدلاً كبيراً طوال القرن الماضي، حيث لقبت بأنها غير قابلة للغرق، قبل أن تغرق فـي رحلتها الأولى عام 1912 لكنها لم تنته على البر، بعد أن اصطدمت بجبل جليدي، وانتهت فـي عرض البحر بعد اصطدام السفـينة بجبل جليدي كبير أدى إلى انشقاقها، وغرق 1500 راكب داخل المحيط ونجا قرابة ثلثي هذا الرقم.
ونالت السفـينة شهرة واسعة خاصة بعد تصوير الفـيلم الذي حمل الاسم عينه من بطولة ليوناردو دي كابريو، وكيت وينسلت، وهو ما دفع الشركة الأسترالية لتصنيع نسخة جديدة منها.
وفقا لما نقله موقع مجلة «تايم» الأميركية، فإن شركة «بلو ستار لاين” أنشأت السفـينة من جديد، وكان قد توقف العمل عليها بسبب التمويل، بحلول العام 2015 وتأجل العمل حتى 2016، وفـي سبتمبر الماضي أُعلن أن جهود بناء السفـينة تمضي على قدم وساق وستكون جاهزة للإبحار فـي 2022، وستتكلف إعادة بنائها قرابة 500 مليون دولار.
ومن المقرر أن تعود تيتانيك 2 للإبحار من جديد بحلول العام 2022 بعدد الركاب نفسه، الذي كان مسموحًا للأولى وهو 2400 راكب و900 فرد طاقم عمل، بحسب موقع صحيفة «ذا بيبول». وستكون بطول السفـينة الأصلية 883 قدمًا، وهي مقسّمة إلى الدرجات: الأولى، والثانية، والثالثة، كما هي الحال على متن السفـينة الأصلية، كما سيتمّ استنساخ المطاعم وغرف الطعام على متن السفـينة الأصلية فـي النسخة الجديدة.
كما صمّمت السفـينة من الداخل بشكل مشابه لسفـينة تايتانيك الأصلية، بما فـي ذلك الدرج الكبير الذي اشتهر فـي الفـيلم الذي أنتج العام ١٩٩٧.
وذكر الموقع أن هناك اختلافًا واحدًا عن السفـينة الأولى الأصلية، وهو وجود سترات نجاة تكفـي جميع الراكبين، وعدد من الأدوات ومعدات الأمان الحديثة، كما ستقضي السفـينة قبل إبحارها إلى ساوثهامبتون أسبوعين فـي مدينة دبي.
وينتظر أن تتبع تايتانيك بنسختها الثانية، نفس مسار الأولى، بدءًا من مدينة «ساوثهامبتون» البريطانية إلى مدينة نيويورك الأميركية، «لكنها ستتجول بعدها فـي عواصم ومدن عالمية عدة، لتلهم العالم من جديد وتجذب انتباهًا لا مثيل له فـي كل ميناء تزوره»، بحسب قول كليف بالمر، رئيس شركة «بلو ستار لاين. «
الشركة تراهن على شهرة السفـينة الأم، التي ستفجر رغبات الكثيرين فـي خوض رحلة تايتانيك الجديدة، حيث أعلنت الشركة فـي بيان لها أن من يرغبون فـي الإبحار على متن السفـينة الجديدة، لا بد وأن يعرفوا أن لديها المزيد من ميزات السلامة والملاحة الحديثة وتسعى الشركة لإنشاء مكاتب لها فـي باريس من أجل تلقّي طلبات الراغبين فـي الإبحار على متن السفـينة، طبقاً لما أكّده كلايف بالمر رئيس شركة «بلو ستار»، بينما كشف موقع الشركة على الإنترنت أن التذاكر ليست متوافرة بعد للسفـينة الجديدة، ولكنها ستتاح على الموقع فـي المستقبل القريب.