رايزنجر يسيطر على قلب مدينة البلد في جدّة بعمله الفني المتميّز
نجح الفنان الرقمي الأرجنتيني أندريس رايزنجر، في تعزيز مكانته الفنية، من خلال أعماله التي تقوم على تغليف مواقع مختلفة حول العالم باللون الوردي. وتتواجد حالياً أحدث تركيباته الفنية التي يبلغ طولها 17 متراً في قلب مدينة البلد التاريخية في جدّة، والتي يهدف من خلالها إلى كسر الحدود بين الفن الرقمي والمادي.
يعدّ هذا العمل جزءاً من سلسلة Take Over الشهيرة التي ابتكرها رايزنجر، والتي تصوّر الألوان الحالمة والرومانسية للفنان في مواقع عالمية مختلفة مثل البندقية وميامي. ويقع المبنى المكسو باللون الوردي في حي النسيج في جدّة، حيث يرفرف قماش الفاوانيا الوردي بشكل شاعري فوق المبنى التاريخي في السوق البدوي، ما يضفي جواً فريداً من نوعه. وتم الكشف عن عمل رايزنجر في بلد الفن، وهي مبادرة فنية وثقافية متطورة، كجزء من معرض “المسألة من خلال المادة” الذي نظمته جمانة غوث بالتعاون مع الفيلسوف الأميركي غراهام هامان. ويعدّ هذا التثبيت الغامر بمثابة تكريم “لضخ طاقة جديدة في كل من الكون والبلد”.
وقال رايزنجر: إنا منجذب حقاً إلى التناقضات بين الأسطح والمواد الصلبة والناعمة، والتي تخلق قصة متناقضة للغاية، حيث تحكي قصة جديدة من خلال كونها مختلفة تماماً وتعمل معاً لتحويل المساحة”.
قام الفنان الرقمي بأول تركيب مادي له في ديسمبر الماضي عندما تولى إدارة مبنى في منطقة التصميم في ميامي. كان التصميم الأنيق بمثابة تمثيل للمناظر الطبيعية النابضة بالحياة والحديثة للمدينة. وهذه ليست المرة الأولى التي يركّز فيها المبدع الأرجنتيني على المناظر الطبيعية السعودية.
ومنذ بداية حياته المهنية، كان الفن الذي أنشأه رايزنجر باستخدام الذكاء الاصطناعي مثيراً للجدل، ما أدى إلى إثارة النقاش حول أسس الفن الحقيقي. ومن خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كعقار للوسائط الفنية الجديدة، يأمل في الإطاحة بالحدود المادية والرقمية وإنشاء عالم يتعايش فيه الاثنان.