أعمال راكمت نجاحات كثيرة درّة زرّوق إحتراف وحضور وتألّق
إستطاعت النجمة التونسية درّة زرّوق أن تُثبت وجودها الفني وبقوة على مساحتي المغرب والمشرق العربي وهي تطمح للمشاركة فـي الإنتاج السينمائي العالمي لاسيما الأوروبي والفرنسي بصورة خاصة. وتملك فـي رصيدها أدواراً غنية ومتنوّعة، أما جديدها فهو المشاركة فـي الجزء الثاني من مسلسل «زي القمر» المقرّر عرضه خلال الفترة المقبلة على إحدى القنوات الفضائية.
نشرت الفنانة التونسية درة زروق، عبر صفحتها الرسمية على إنستغرام، صورة البوستر الرسمي لمسلسل زي القمر، الذي تقدم خلاله حدوتة «غالية»، وينقسم الموسم الثاني من مسلسل زي القمر إلى ثلاث قصص منفردة، منها حكاية «غالية» التي تقدمها درة فـي العمل. وظهرت خلال البوستر مرتدية فستاناً مزيناً بالزهور، وتركت شعرها منسدلاً على كتفـيها.
وكشفت درة عن الشخصية التي تقدّمها فـي المسلسل، وهي شخصية غالية، وعلقت على الصورة التي نشرتها، قائلة: «قريباً. . . غالية من مسلسل زي القمر. أتمنى أن يعجبكم العمل، وأن تصلكم قصة غالية ومشاعرها، وتتفاعلوا معها مثلما عشتها. تابعوني فـي مسلسل غالية من سلسلة زي القمر، إخراج شيرين عادل، وإنتاج مها سليم. وتفاعل عدد كبير من متابعي درة مع الصورة التي نشرتها، وعبَّروا عن شوقهم لمشاهدة قصة غالية.
من تونس الى مصر. . مروراً بلبنان وفرنسا
بدأت رحلتها فـي عالم التمثيل فـي تونس، بالإنضمام إلى فرقة «التياترو» للمخرج توفـيق الجبالي، حيث شاركت لأول مرة فـي مسرحية مجنون، ثم فـي المسلسل التونسي حسابات وعقابات عام 2004، وفـي العام نفسه فـي فـيلم نادية وسارة، وقدّمت أربع مسرحيات وثلاثة مسلسلات. كذلك شاركت فـي فـيلمين أجنبيين هما كولوسيوم للمخرج الإنكليزي تيلمان ريم عام 2003، جسّدت فـيه دور سيدة الإمبراطورية، وأيضًا فـيلم رحلة لويزا للمخرج الفرنسي باتريك فولسون وذلك عام 2005. أما شهرتها فبدأت مع دخولها الساحة الفنية المصرية عام 2007، حيث استطاعت، أن تكون من أهم نجمات السينما والدراما فـي مصر بفضل موهبتها وحضورها وتألّقها، خاصة وأنها تُجيد اللهجة العامية المصرية ببراعة.
يوسف شاهين يدخلها الى الساحة المصرية
بدأت مسيرتها الفنية فـي مصر عام ٢٠٠٧، بمشاركتها فـي فـيلم الأولة فـي الغرام لمحمد علي ووحيد حميد، بدور «ونيسة»، حيث بدأت تعرف بـ «درة. « كما حققت إختراقًا فنيًا نوعيًا، بمشاركتها فـي فـيلم هي فوضى بدور «سيلفـيا» فـي العام نفسه، للمخرج الكبير الراحل يوسف شاهين، الى جانب منة شلبي وخالد صالح.
والواقع أنها كانت قد وجّهت رسالة الى المخرج الكبير، عرّفت فـيها عن نفسها مع نبذة عن سيرة حياتها وبعض صورها، وطلبت موعدًا منه، فوافق على إعطائها الفرصة والدور، وهو ما قامت به على أفضل حال، بالرغم من أنها لم تكن متحمسة للقيام بدور «سيلفـيا» الذي إختير لها.
قرّرت بعد ذلك البقاء فـي مصر، عوضًا عن العودة الى تونس، أو السعي للإستقرار والعمل فـي فرنسا.
شاركت فـي فـيلم جنينة الأسماك عام ٨٠٠٢، من إخراج يسري نصر الله، الى جانب هند صبري وعمرو واكد؛ وكلاشنكوف، من إخراج رامي إمام؛ و٧ شارع الحبيب بو رقيبة، فـي عام ٠١٠٢ شاركت بظهور شرفـي فـي فـيلم المسافر لأحمد ماهر، من بطولة الممثل العالمي عمر الشريف بمشاركة خالد النبوي وسيرين عبد النور؛ شاركت عام ١١٠٢ فـي فـيلم سامي أوكسيد الكربون بدور جيهان، إخراج أكرم فريد؛ كما قامت بدور البطولة فـي تك تك بوم، من إخراج محمد سعد بدور «تيفة»؛ وفـي عام ٢١٠٢ فـيلم بابا، بدور «فريدة» لأكرم فريد؛ ومصور قتيل؛ وحفلة منتصف الليل. شاركت ما بين ٤١٠٢ و ٧١٠٢ فـي أفلام المعدية، وحديد، وبتوقيت القاهرة، وكذبة كل يوم، والباب يفوت أمل، وتصبح على خير، وشيخ جاكسون، وعنتر إبن إبن إبن شداد، ومولانا، وهمس الرمال للتونسي ناصر الخمير. وشاركت عام ٠٢٠٢ فـي فـيلم يوم وليلة بدور «ميرفت»، مع خالد النبوي. وقد أثارت بعض الجدل فـي صفوف ممرضات مصر بسبب الدور الذي كلفت به، إذ إنها جسّدت دور ممرضة تلجأ إلى أعمال غير مشروعة داخل المستشفى كسرقة الأدوية وبيعها.
مسيرة ناجحة
بنت درّة على هذه الانطلاقة القوية وعزّزت وجودها خلال السنوات التالية فالعام 2008 شهد وجوداً فنيًا كبيراً لها، حيث شاركت فـي بطولة سيت كوم شريف ونص، وشاركت فـي فـيلم جنينة الأسماك وأفلام كلاشينكوف وطيارة ورق وليلة البيبي دول، وفـي تونس شاركت أيضاً فـي مسلسل مكتوب.
عامي 2009 و2010 خصّصتهما درّة للدراما، إذ شاركت فـي مسلسل خاص جدًا وسيت كوم فؤش الجيل، وعد مش مكتوب، ومسلسلات بالشمع الأحمر ورحيل مع الشمس ولحظات حرجة واختفاء سعيد مهران والعار.
كما شاركت فـي بعض حلقات مسلسل أستيفا بدور المحققة «درة» الى جانب هند صبري عام ٥١٠٢، وفـي عام ٦١٠٢ لعبت دور ليلى فـي المسلسل المصري الخروج، وفـي عام ٧١٠٢ لعبت دور راشيل فـي مسلسل الجماعة ج٢، وفـي عام ٨١٠٢ شاهدناها فـي الشارع اللي ورانا بدور نادية شهاب، وفـي عام ٩١٠٢ فـي نسر الصعيد والمايسترو بدور الإختصاصية النفسية «رقية» فـي موسم رمضان، وقد إعتبرت المسلسل تجربة مؤثرة فـي حياتها. وكذلك مسلسل من ٤٥ حلقة بعنوان بلا دليل لاقى نجاحًا لافتًا، بدور «حبيبة ياسين الكاشف«، مع خالد سليم وجمال عبد الناصر وحازم سمير وعمر الشناوي وأشرف زكي وغيرهم، من إنتاج شركة «سينرجي»، وإخراج منال الصيفـي وهاني يسري؛ وظهرت عام ٠٢٠٢ فـي الجزء الثاني من مسلسل الحرملك بدور «حنة»، وفـي مسلسل واكلينها والعة (سبع صنايع) ج٢، بدور «بليغة».
وعلى خشبة المسرح، شاركت فـي موسم ٠٠٠٢-١٠٠٢ فـي مسرحية المجنون لجبران خليل جبران، إخراج توفـيق جبالي، وهي مسرحية قُدّمت فـي تونس وسوريا والأردن ولبنان وسويسرا وإلمانيا وغيرها من الدول؛ ومسرحيات جالووز عام ٠٠٠٢، وروهال عام ١٠٠٢، والفلسطينيون عام ٣٠٠٢، ولا غار عام ٥٠٠٢.
أدوار جريئة
يعتبر مسلسل سجن النسا واحداً من أكثر أعمالها شهرة علماً أنها أدّت خلاله دور عاهرة. وقالت درة فـي مقابلة تلفزيونية إنها تعتز بأدائها دور «عاهرة» فـي مسلسل سجن النسا، والذي قدّمت فـيه شخصية «دلال»، وهو دور قدم رسالة فـي مسلسل هام، ومن دون مبالغة فـي الإغراء أو خدش للحياء. وتنفـي درّة أن يكون لديها تحفّظ على أداء شخصية مثلية، لكنها أكدت على أهمية ألا يكون ذلك بطريقة رخيصة ومبتذلة.
جوائز وتكريم
وصفتها بعض المجلات العربية والأجنبية بملكة الشاشة المصرية وشبهتها بالممثلة والمخرجة الأميركية جودي فوستر، ولها ملايين المعجبين.
تألّقت على أغلفة العديد من المجلات، ونالت العديد من الجوائز منذ العام ٧٠٠٢، أبرزها جائزة «موريكس دور» كأفضل ممثلة عربية لدورها فـي فـيلمي «الريان» و«آدم» عام ٢١٠٢. وحصلت على جائزة «أفضل ممثلة» من هيئات مختلفة، آخرها عن دورها فـي مسلسل «بلا دليل» خارج رمضان فـي مهرجان «نجم العرب.»
كرّمها الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، بمنحها وسام الإستحقاق الثقافـي التونسي عام ٦١٠٢.
إختيرت لعضوية لجنة التحكيم للأفلام القصيرة فـي الدورة الثالثة من «مهرجان الجونة السينمائي» أواخر سبتمبر من عام ٩١٠٢، الذي تضمّن ٣٢ فـيلماً من دول مختلفة من العالم.
وعلى الرغم من كلّ هذا النجاح لا زالت درّة ترغب فـي الكتابة والإنتاج والإخراج على طريقتها، وليس فقط التمثيل، وإن كان الأمر يتطلب الكثير من الدراسة والإلتزام كما تقول.
فـي العائلة والحب
منذ صغرها كانت والدتها تصطحبها دومًا الى المسارح ودور السينما، ما زاد شغفها بالتمثيل، حتى أنها كانت تحاكي حوارات الممثلين مع لعبها العديدة فـي المنزل وهي طفلة. وبالرغم من ذلك، لم يوافق والدها، نظرًا لصغر سنها، على أن تشارك فـي أحد الأفلام عندما كانت فـي سن الدراسة. وكانت المخرجة «مفـيدة تلاتلي» قد عرضت عليها فعلاً، بمناسبة زيارتها الإستطلاعية لمدرستها، المشاركة فـي فـيلم «صمت القصور» بعد أن أخضعتها لإختبار، إذ إنها كانت تبحت عن فتاة فـي الخامسة عشرة من العمر، لها طلّة جميلة ونظرات معبّرة، للقيام بدور محدّد فـي الفـيلم.
فـي نوفمبر من العام 2020 تزوجت من رجل الأعمال المصري هاني سعد بعد قصة حب رومانسية.
تهوى الأزياء وتحرص على العمل الاجتماعي
تفاجأ محبو درّة عندما أعلنت الفنانة بسمة أن فستانها الذي تألّقت به على السجادة الحمراء فـي اليوم الثاني من مهرجان الجونة السينمائي فـي دورة عام 2020 والذي لاقى إشادة واسعة هو من تصميم زميلتها الممثلة درّة زرّوق، بالتعاون مع مصمّم الأزياء مهند كوجاك، معلنة عن علامة أزياء تجمع بين الإثنين تحمل اسم Dorra X Kojak dress.
يذكر ان درة بدأت التسويق لخط أزياء جديد يحمل اسم رومانتيك وقالت عبر حسابها على موقع إنستغرام: إن مجموعة «رومانتيك» هي مجموعة الأزياء التي صمّمتها بالاشتراك مع المصمّم مهند كوجاك وستكون متاحة قريباً.
الى ذلك تهوى درّة التسوق بطبيعة الحال، وإتباع الموضة بدون تكلّف. من مصمميها التونسيين المفضلين «أحمد تلفـيت» و«علي قروي»، إضافة إلى المصمّمين اللبنانيين إيلي صعب وزهير مراد ونيقولا جبران؛ وإن كانت تهتم بالملابس ونوعيتها بالدرجة الأولى، أكثر من تركيزها على العلامة.
لديها غرفة خاصة لممارسة الرياضة اليومية فـي منزلها.
تجدر الإشارة الى أنها تبرّعت بمبلغ ٥٠ ألف دينار تونسي، أي ما يوازي ٨١ ألف دولار أميركي تقريبًا لـ«صندوق ٨١٨١»، لمساعدة بلادها على مواجهة جائحة «كوفـيد-٩١»، ودعت الجميع للتبرع لصالح هذا الصندوق.