وداعاً هشام شربتجي
فارق المخرج هشام شربتجي الحياة يوم الثلاثاء عن عمر ناهز 75 عاماً، بعد صراع مع المرض غيَبه عن الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة من حياته. ولكن، ومع ذلك، بقي اسمه متصدرًا شارات المسلسلات السورية من خلال ابنته المخرجة الشهيرة رشا، التي تحرص على توقيع أعمالها باسم رشا هشام شربتجي.
هذا وأعلن عن وفاته ابنه المخرج يزن شربتجي، وكشفت العائلة، مساء الثلاثاء، تفاصيل مراسم تشييع المخرج الراحل هشام إحسان شربتجي، بعد صلاة عصر الأربعاء، من جامع “المزة الكبير”، وسيوارى الثرى في مقبرة “باب الصغير”، وستتقبل عائلته العزاء في القاهرة ودمشق.
وعبرت رشا عن حزنها قائلةً: “.. رحل عني اليوم من كان معلمي الأول، رحل جسداً فقط لكن روحه ستبقى عالقةً معي بكل تفاصيلي، في كل لحظةٍ علمني فيها كيف أقف…”.
تخرج الراحل هشام شربتجي في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة، مطلع سبعينيات القرن الماضي، وأكمل دراسته في ألمانيا، وعاد للعمل في سوريا كمخرجٍ بإذاعة دمشق.
وكانت نقطة التحول في حياة شربتجي المهنية، بإلحاحٍ من الفنان ياسر العظمة، الذي أقنعه بالتوجه للإخراج التلفزيوني مطلع الثمانينيات، من خلال مشروع مسلسل كان على وشك التحضير له وهو “مرايا”، الذي تحول لاحقًا إلى سلسلة انتقادية ساخرة، تُوصف العديد من لوحاتها بالأيقونية.
هذا واستمر الراحل بالعمل مع العظمة على هذه السلسلة، قرابة الـ 10 سنوات، بمعدل جزء كل عامين، وتحول اسمها في أحد الأجزاء إلى “شوفوا الناس”، وفي العام 2006 عاد لإخراج “مرايا”، بين عدة أسماء تعاقبت على إخراجها.
هشام شربتجي هو أحد أبرز صناع الدراما، وأكثرهم تأثيرًا من خلال ما قدمه من أعمال تلفزيونية رسمت الابتسامة على وجوه المشاهدين السوريين والعرب، وشكلت جزءاً من وعيهم، وذاكرتهم على مدى سنوات.