الطاهي الياباني الأرجنتيني كريستيان غويا «جذوري اليابانية راسخة فـي المأكولات التي أبتكرها»
يفتخر الشيف كريستيان غويا بجنسيّته الأرجنتينية وجذوره اليابانية الغنية. وُلد شغفه بالطعام منذ نعومة أظافره وسرعان ما عمل لدى مطاعم شهيرة حول العالم. ولأنّ والداه كانا يعملان بكدّ، وقعت على عاتقه مسؤولية تحضير الوجبات اليومية للعائلة وما لبث أن اكتشف دور الطعام فـي الصحة والسعادة والجَمعة بين الناس.
أتقن الشيف الموهوب فنّ مطبخ Nikkei، والمزج بين ثقافة المأكولات اليابانية والبيروفـية، منذ تفوّقه فـي مدرسة الطهي وهو فـي السابعة عشرة من عمره حتّى عمله فـي مطاعم حائزة نجمة ميشلان فـي باريس.
بعد الإنضمام إلى أسرة جميرا فـي منصب رئيس الطهاة لنادي «سمرسولت» Summersalt بمنتجع جميرا النسيم، يواصل الشيف كريستيان رحلته فـي عالم الطهي مع ترؤس مطعم «كايتو» KAYTO المؤقّت والجديد داخل الفندق، حيث يستعرض المزيج الفريد بين جذوره اليابانية والأرجنتينية.
ويقول غويا: «جذوري اليابانية راسخة فـي كل أعمالي، وتحديداً فـي المأكولات التي أبتكرها. أفتخر بأنّني أرجنتيني من بوينس آيرس، إلا أنّ أجدادي من جزيرة أوكيناوا اليابانية فـي بحر الصين الشرقي، حيث يشتهر الناس بطبعهم اللطيف وأسلوب حياتهم الهادئ».
ويضيف: «تشتهر أوكيناوا بأعلى أمد متوقّع للحياة فـي العالم، ويُعزى ذلك جزئياً إلى بيئتها، وأيضاً إلى وفرة المنتجات الطازجة وثقافة تفضيل الجودة على الكمية المترسّخة فـيها. أعتقد بأنّني أحمل هذه الروح إلى أطباقي وإلى مطبخي، وآمل أن يختبرها الضيوف فـي مطعم «كايتو» المؤقّت».
ما هي أوجه الشبه بين المطبخ الأرجنتيني والمطبخ الياباني؟
فـي الواقع إنّهما مختلفان جداً، فنقاط التلاقي بينهما قليلة جداً من ناحية المكوّنات والمنتجات وأساليب التحضير. القاسم المشترك بينهما هو أهميّة العائلة.
ما الفرق بين المأكولات اليابانية التقليدية ومطبخ Nikkei؟
مطبخ Nikkei عبارة عن مزيج بين المأكولات اليابانية والبيروفـية أو الأميركية الجنوبية – ويكمن الفارق الرئيسي فـي طريقة تداخل الثقافتين. مثلاً، إذا اتّبعنا طريقة يابانية لتحضير مكوّنات أو أطباق غير يابانية، نحصل على نكهة جديدة وملفتة. على الرغم من جمال الأطباق اليابانية التقليدية، إلا أنّها غالباً ما تكون فـي غاية البساطة من ناحية النكهة لأنّ المكوّن بحدّ ذاته يكون محور الطبق، وليس المنكّهات الإضافـية.
من أين تستمدّ الوحي لابتكار الأطباق؟
من المكوّنات أمامي. عندما أفتح البرّاد أو أذهب إلى السوق، أستلهم الأفكار من المنتجات ومن الأطباق المختلفة التي أستطيع ابتكارها منها.
ما هي المهارات التي ساهمت فـي نجاحك فـي مجال الطهي؟
منذ البدايات، انكبيت على تطوير مهاراتي فـي التقطيع. لكن عندما تُتقن فنّ الطهي، تُدرك أنّ تطوير براعم الذوق لديك لا يقلّ أهمية بتاتاً.
من أين تستوردون مكوّناتكم، وكيف تحرصون على ضمان جودة منتجاتكم؟
فـي المطبخَين، جودة المنتجات هي أولى الأولويات. نسعى دائماً إلى استيراد المكوّنات من أفضل المورّدين المحترفـين، وإذا وجدنا أنّ مكوّناً ما لا يستوفـي أعلى المعايير، نستبدله بمكوّن آخر.
إلى أي مدى تُراعي أذواق الناس عند ابتكار أطباق جديدة؟
آخذ فـي عين الاعتبار ما يُحبّذه الناس وما لا يُحبّونه. أنا شخصياً أفضّل الأطباق البسيطة والمعقّدة فـي آن، وأختار دائماً الأطباق التي توفّق بين النكهات الحامضة والحارة والحلوة، أي الأطباق التي تنبض بشخصية خاصة.
تناغم النكهات اليابانية والبيروفـية
فـي مطعم «كايتو» – فندق «جميرا النسيم»
يحتفـي فندق «جميرا النسيم» الشهير بإطلالاته البحرية الخلابة وتجاربه المميزة لتناول أشهى المأكولات، بمطعم «كايتو» الجديد الذي يعد زواره بتجربة فريدة تتناغم فـيها النكهات البيروفـية مع اليابانية بأسلوب قلّ نظيره.
ويقع هذا المطعم الذي يشرف عليه الطاهي الياباني الأرجنتيني كريستيان غويا فـي فندق «جميرا النسيم» ويحتضن ردهة مخصّصة لعشاق الشيشة فـي الهواء الطلق، وفتح أبوابه بدءاً من 8 أكتوبر 2019 ولغاية شهر مايو 2020، ويقدم تجربة فريدة من نوعها للأطباق البيروفـية المتناغمة مع ثقافة «نيكي» المتميّزة.
يتولى الطاهي الياباني الأرجنتيني كريستيان غويا مهمة تحضير قائمة الأطباق الشهية فـي مطعم «كايتو»، مع نكهات تجمع بين ثقافة «نيكي» البيروفـية للطهي، إلى جانب مجموعة من الكوكتيلات اليابانية، والعصائر المعدّة على يد أمهر الخبراء. ويتميّز مطعم «كايتو» بتصميمه الذي تبرز فـيه التموجات اللونية الهادئة، وجلسته المميزة فـي الهواء الطلق وإطلالاته الخلابة على الأيقونة العمرانية فندق «برج العرب جميرا». وتحلو الأمسيات الهادئة فـي المطعم بمشاهدة غروب الشمس على أنغام الدي جي المميزة لستة أيام فـي الأسبوع، ما يضفـي على المطعم أجواء متميّزة بكل المقاييس.
قائمة طعام بلمسة مبتكرة
حرص الشيف كريستيان غويا على تصميم قائمة الطعام لتعزيز روح المشاركة الاجتماعية، لتأتي بلمسة مبتكرة وتضم ما يطيب للزوار من أطباق بدءاً من طبق «سيفـيتشي» الطازج، ولفائف وقطع السوشي الخاصة، إلى أطباق اللحم الشهية، والنكهات اليابانية الأصيلة وفنون الطهي فـي أميركا الجنوبية على غرار «ميزو»، و«يوزو» و«ترافل» و«لايم».
ويمكن لزوار المطعم بدء تجربتهم بتناول الجمبري المشوي بالصلصة الحلوة والحامضة، وميزو الباذنجان بالكراميل، والاستمتاع بعد ذلك بمذاق «كرودو» المحضّر بعناية فائقة، والأطباق ذات الطابع الخاص على غرار «ياسكو ميزو بلاك كود»، وطبق «واجيو تاتاكي باللحم الأسترالي»، و«صدر الدجاج بالذرة» مع صلصلة ترياكي الكمأة الفاخرة. ولتعزيز تجربة أطباق النيكي البيروفـية، سيقدّم المطعم الحلويات الشهية التي تشتمل على خيارات كعكة الأرز «موتشي»، وتشيز كيك برلي، التي تقدّم مع شراب الماندرين أو الاسبريسو المثلج.