لويس هاميلتون بطل رياضي مهووس بالموضة وشغوف بالموسيقى
بعد الإطلاق الناجح لأول مجموعة ملابس من تومي هليفيغير تحمل توقيع لويس هاميلتون ضمن خط TommyXLewis في خريف 2018، واصل لويس هاميلتون السفير العالمي لمجموعة الرجال من Tommy Hilfiger تعاونه مع العلامة في ربيع 2019.
وتضيف المجموعة الجديدة لمسة مميّزة لتصاميم الملابس الرياضية الكلاسيكية بألوان البوب الزهرية والأرجوانية الزاهية، ورسومات اCREATE X UNITYب الضخمة، ودرجات مصبوغة مستوحاة من أسلوب شارع لوس أنجليس. وهي ذات تأثيرات رياضية مشغولة من عناصر مستدامة مثل القطن العضوي، وتمزج بين الموضة العصرية للويس هاميلتون مع الحمض النووي الأميركي الكلاسيكي الرائع للعلامة التجارية.
وفي هذه الصفحات مقابلة مميّزة مع لويس هاميلتون محترف سباقات العالم للفورمولا وان منذ 25 عاماً وبطل العالم لخمس مرات، الشغوف بالموضة والأناقة والمحب للموسيقى، يكشف فيها تفاصيل حياته اليومية وأحلامه وطموحاته، كما تتضمّن الكثير من النصائح نتيجة سنوات خبرته الطويلة في عالم السباقات والشهرة.
لماذا قرّرتَ التعاون مع علامة Tommy Hilfiger؟
Tommy Hilfiger علامة أميركية رافقتني منذ الصغر، ورافقت الجميع سواء أكانوا يهوون الموضة أم لا. يزداد حُبي للموضة والأزياء كلما تقدّمت في العمر، وبعد حضور عروض TOMMYNOW على مرّ مواسم عدّة، إنبهرتُ بقدرة العلامة على التجدّد مع كل مجموعة وبتسخيرها للتقنيّات المبتكرة. يتطلّب ذلك الكثير من الإبداع، وأنا متشوّق جداً للإنضمام إلى أسرة Tommy Hilfiger.
ما الذي يستهويك في تصاميم Tommy Hilfiger؟
أحبّ أن أكون متميّزاً عن الآخرين، وتُتيح لي تصاميم Tommy Hilfiger الجميلة والأميركية إضفاء لمسة راقية وبعيدة عن التكلّف إلى إطلالاتي. إنّها علامة تُلبّي جميع المناسبات، من البدلات الرسمية إلى التصاميم الشبابية الراقية.
ما هي التصاميم المفضّلة لديك من مجموعة ربيع 2018؟
أنا أحبّ الأزياء الخارجية الخفيفة، كالسترة المزوّدة بقلنسوة باللون الأزرق الفاتح مع تفاصيل مقلّمة مستوحاة من عالم سباق السيّارات من تشكيلة الأزياء الرياضية. كما أعجبتني سترة البومبر ذات الوجهين المصمّمة من الساتان من مجموعة Hilfiger Collection، التي تُضفي لمسة أنيقة إلى أي إطلالة.
ما هو القاسم المشترك الذي يجمعك بالمصمّم Tommy Hilfiger؟
لطالما لفتني تمسّك Tommy بحلم بناء علامة عالمية تُعنى بأسلوب الحياة، حتّى في أوقات الصِعاب. أنا أؤمن بأنّه عندما يفشل الإنسان، لا يهمّ كيف فشل، بل كيف استعاد قواه. Tommy وأنا نستخلص العِبر من هذه اللحظات. يجب على المرء أن يؤمن دائماً بنفسه، وألا يسمح لأحد بأن يُقلّل من شأن أحلامه وأهدافه.
ما هي أول ذكرى تتراءى إلى ذهنك عن Tommy Hilfiger؟
أتذكّر أنّني كنت أرى شعار Tommy Hilfiger الشهير على أزياء المشاهير، أمثال Snoop Dogg الأسطورة في مجال الهيب-هوب، والمغنّية الراحلة Aaliyah.
الموضة
من أين نبع شغفك بالموضة؟
منذ صِغري، استنزف سباق السيّارات وشراء الإطارات والوقود أموال عائلتي، فكنت بعيداً كل البعد عن الموضة. بدأت أستكشف الموضة في مطلع العشرينيات من عُمري، وصرت واثقاً أكثر بتجريب ستايلات مختلفة، وبالتصرّف على طبيعتي. أنا محظوظ بأصدقائي الذين يعملون في مجال الأزياء، ويُذهلني دائماً إبداعهم.
ما صلة الوصل برأيك بين الرياضة والموضة؟
الموضة تُشبه السباق، فهي لا تكلّ أبداً. في عالم الفورمولا وان، الموضة ليست بالضرورة محور تركيز الفِرق وسائقي السيّارات، لكنّني مهووس بالموضة والأناقة، وأسعى دائماً إلى أن أبدو متألّقاً في بدلتي على الحلبة.
ما هي لوازم الموضة الخمسة الأساسية التي لا يسعك الإستغناء عنها؟
لا غنى لأي أحد عن البدلة الرسمية. يُمكن إرتداؤها مع قميص مكوي جيداً وساعة جميلة لإطلالة رائعة. لا بدّ أيضاً من وجود الجينز في خزانتي، شرط أن تكون قصّته تُلائم جسمي. عندما أكون في المنزل، أختار الإطلالة الكاجوال وأحبّ الاستجمام بالبدلة الرياضية. لا أحبّ أن تُشبه إطلالتي الآخرين، لذا أختار الألوان والنقشات الزاهية، وأضفي من خلالها لمستي الشخصية إلى الإطلالة.
مَن هو مثالك الأعلى في مجال الموضة؟
أحبّ كيف يلتزم الفنّان Pharrell Williams بأسلوبه الخاص ويمشي عكس التيّار. إنّه جريء بكلّ إطلالاته ولا يهتمّ بآراء الناس.
ما هي أكثر نصيحة تتّبعها في عالم الموضة والأزياء؟
لا يهمّ ما ترتديه، بل المهمّ أن تثق بإطلالتك!
صِف لنا أسلوبك الخاص.
لا ينفكّ أسلوبي يتطوّر، وهنا يكمن جمال الموضة. أرى دائماً تصاميم جديدة تتحدّى القواعد السائدة، ويستهويني ارتداؤها. لا أحبّ أن تُشبه إطلالتي الآخرين، وأهوى المزج بين أزياء الشارع وأرقى العلامات الفاخرة.
ما النصيحة التي تُقدّمها إلى الشباب في ما يخصّ الموضة؟
الموضة محورها الإختبار والتجريب. يجب أن يشعر الرجل بالثقة كي يُجرّب أساليب جديدة. أنصح الشباب بأن يتصرّفوا حسب شخصيّتهم وعواطفهم، وأن يتمهّلوا لإيجاد أسلوبهم الخاص. لا تتشبّهوا بالآخرين. هذه أهمّ نقطة.
أذكر أحد الأخطاء التي ارتكبتها في مجال الموضة.
عندما أتصفّح صوري القديمة، أتعجّب أحايناً من ذوقي في السابق. أكاد لا أصدّق أنّني كنت أرتدي الجينز الواسع بجيوب.
الفورمولا وان
ما الذي شجّعك على أن تُصبح سائق فورمولا وان؟
اعتدتُ مشاهدة سباقات االجائزة الكبرىب مع والدي، وكنت أحلم بأن أكون مثل Ayrton Senna. يجب أن يطمح كل شخص نحو الأفضل، وأنا لم أتخلَّ يوماً عن حلمي.
لو لم تَكُن سائق سيّارات سباق، ماذا كنت تتمنّى أن تكون؟
لطالما كان سوبرمان البطل الخارق المفضّل لدي، ولا يزال حتّى هذا اليوم، فهو لا يُقهر! لطالما تمنّيت أن أتحلّى بالقدرة على الطيران.
ما هو طراز أوّل سيّارة قدتها في حياتك؟
في صغري، كان أحد جيراننا يمتلك سيّارة يُمكن التحكّم بها عن بُعد وسمح لي باللعب فيها وأنا في الرابعة أو الخامسة من العمر. كانت سيّارة سريعة جداً، وتفاجأ والدي بمهاراتي في القيادة. بدأت بعدها بالمشاركة في سباقات سيّارات لاسلكية كانت تُقام في مزرعة في الريف. كنتُ أصغُر جميع المشتركين بعشر سنوات على الأقل.
هل تتّبع شعائر معيّنة أو تستخدم حُلى جالبة للحظّ قبل المشاركة في سباق هامّ؟
أرتاح جيداً عشيّة السباق، وأصل إلى الحلبة في الصباح التالي مليئاً بالإيجابية. وقبل أستمع إلى الأغاني المفضّلة لدي وأدعو ألا يُصاب أحدٌ بمكروه.
ماذا يجول في خاطرك في الثواني القليلة قبل السباق؟ وخلال السباق؟
أصبّ تركيزي دائماً على الهدف، وهو الفوز بالسباق. كل ما يدور حولي مجرّد ضجيج. بفضل سنوات الخبرة، أنا قادر على تهميش كل الأمور الأخرى في تلك اللحظة، والتركيز على أن أقف أنا وفريقي على منصة الفوز في نهاية السباق. السرّ يكمن في الطاقة العقلية.
ماذا تعلّمت من مسيرتك المهنية كسائق سيّارات سباق؟
الفورمولا وان هي رياضة جماعية بكل ما للكلمة من معنى. عندما أقف على المنصة، أمثّل فريق Mercedes- AMG Petronas Motorsport الذي يضمّ أكثر من 1500 فرد مميّز. يُشرّفني العمل مع أفراد موهوبين يتحلّون بشغف كبير وإخلاص أكبر. نثابر معاً باستمرار فنتحدّى القيود ونتطوّر معاً كي نغلب خصومنا.
لخّص لنا شعور التنافس على حلبة سباق الفورمولا وان بكلمة واحدة.
مشوّق.
الحياة الشخصية
مِمّن تستمدّ الإلهام؟
والدي هو بطلي. منذ صغري، أنفق كل مدّخراته، وشغل أربعة وظائف كي يدعم مسيرتي المهنية كسائق سيّارات سباق. بفضل دعمه الدائم وإيمانه الثابت بي وصلت إلى ما أنا عليه اليوم. لطالما أعجبني وألهمني نيلسون مانديلا. لحسن حظّي أنّني التقيت به في حفلة عيد ميلاده التسعين. قال لي إنّه حتّى في سنّه لا يزال يتعلّم دائماً، فأدركتُ حينها أنّ الطريق أمامي لا يزال طويلاً.
على صعيد حياتك الشخصية، هل تعيش حياتك بوتيرة سريعة أم تُفضّل الحياة الهادئة؟
الوقت من ذهب، لذا أنا حريص جداً على الاستفادة منه قدر المستطاع. أحبّ إمضاء الوقت مع عائلتي وأصدقائي وابني بالمعمودية.
- صِف لنا أول درس قيادة تلقّيته.
قال لي مدرّبي أكثر من مرّة أن أخفّف السرعة على المنحنيات وأتوقّف عن تسريع دوران المحرّك.
كم درس في القيادة تلقّيت قبل أن تنال رخصة السَوق؟
أخذت ستّة دروس فقط في القيادة قبل أن أنال رخصة السَوق من المرة الأولى.
صِف لنا يوماً عادياً في حياتك.
يبدأ نهاري في العادة باكراً جداً. أنا شخص لا يحتاج إلى الكثير من النوم، فأخلد إلى النوم في ساعة متأخّرة، وأستيقظ باكراً، وأمارس الرياضة مرّتان في اليوم. في ساعات الفراغ، أحبّ أن أمضي الوقت مع كلباي Roscoe و Coco، أو أطلق العنان لإبداعي في ستوديو تسجيل الموسيقى.
ما الهدف الأهمّ في حياتك؟
في مجال سباق السيّارات، الهدف هو أن أفوز بالسباقات وأتميّز عند كل فرصة. بعيداً عن عالم السباق، أودّ أن أخوض تجارب جديدة، مثل إنتاج الموسيقى والانخراط في مجال الموضة، إلى جانب العمل مع الصغار ومساندة المؤسّسات التي تُساعد الحيوانات.
مَن هم أيقونات الموضة والفنّ والموسيقى والترفيه الأحبّ إليك؟
الموسيقى مفتاح الروح. مايكل جاكسون هو الفنّان المفضّل لدي، فكان يمتلك صوتاً رائعاً وموهبة كبيرة. أهديتُ مرّة إحدى الخوذات التي أملكها إليه، إذ رسمت وجهه عليها.
الفنّ: لا أملّ أبداً من قصّة The Alchemist للمؤلّف باولو كويلو.
الموضة: يُبهرني حسّ الإبداع الذي ألمسه في قطاع الموضة والأزياء. أودّ أن أتعمّق أكثر في التفاصيل التي يتّبعها هؤلاء المصمّمين اللامعين في إنتاج مجموعات جديدة.
الترفيه: لا أبالغ إن قلت إنّني شاهدت فيلم Cool Running أكثر من مئة مرّة.
سمِّ أمراً واحداً قد يُفاجئ الناس عنك؟
الموسيقى شغفي الكبير منذ طفولتي، وبدأت بالعزف على الغيتار وأنا في الثالثة عشرة من العمر. اليوم، عندما أكون خارج حلبة السباق، أتواجد عادةً في الاستديو حيث أسجّل الموسيقى، لم تعُد المسألة مجرّد هواية بالنسبة لي.
ما السرّ وراء إنخراطك في العمل الخيري؟
يهمّني جداً دعم الجمعيات الخيرية، لن نخسر شيئاً إذا ساهمنا في تسليط الضوء على قضايا هامّة. أنا لا أعتبر كل يوم نعمة فحسب، بل يهمّني جداً أن أردّ الجميل إلى مجتمعي. تُشكّل مهنتي أيضاً منصة ممتازة لإلهام الصغار والشباب.
الدوافع والمحفّزات
ما الذي يدفعكِ في حياتك المهنيّة؟
لطالما حلمتُ بأن أكون سائق فورمولا وان، منذ الصغر. لم أتخلَّ يوماً عن هذا الحلم، حتّى عندما سمعتُ من الناس أنّه حلم مستحيل. بات في جُعبتي خمسة ألقاب كبطل العالم في الفورمولا وان. أنا وعائلتي خير دليل على أنّكَ إذا سعيت وراء حلمك بكلّ ما تملكه، فسيتحقّق لا محال. أنا أقود سيّارات السباق منذ 25 عاماً، فالمسألة تطلّبت وقتاً ومجهوداً. يعود الفضل الكبير في نجاحي إلى عائلتي وإلى فريق عمل يضمّ أكثر من 1500 فرد.
من أين تستمدّ الاندفاع في حياتك الشخصية؟
أنا مؤمن حقاً بأنّنا جميعنا مُقدّر لنا أن نكون عظماء. يجب أن نسعى جاهدين إلى أن نسطع بقدر المستطاع. ومن شأن ذلك أن يُلهم الشخص الذي يُقابلنا على الاحتذاء بالمِثل.