حلّق بارتفاع 2,30 متراً خارج الماء
عمر سيد شعبان
يحقّق أعلى قفزة مائية فـي العالم بإستخدام الزعانف
وبذلك أنهى شعبان مشوار تسعة أعوام أو أكثر، على احتفاظ المصري سليمان سيد والإيطاليان سيزار فومارولا وستيفانو فـيجيني بالرقم القياسي منذ عام 2011 والذي وقف عند 2 متر. ويتذكر المصريون وتحديداً أهالي منطقة الاسماعيلية، اسم سيد الباروكي الذي ارتبط بإنجازات عالمية فـي السباحة. واليوم استطاع مصري آخر من المدينة نفسها السير على خطى الباروكي وتحقيق الرقم القياسي العالمي نفسه لأعلى قفزة مائية باستخدام الزعانف.
ومنذ عمر الثامنة، حاز عمر على انتباه أحد أبرز مدرّبي السباحة فـي المنطقة، فاروق الأخرس، ثم التحق بنادي التجذيف المحلي فـي الاسماعيلية. وبعد عام، انضم إلى النادي العام لهيئة قناة السويس فـي الاسماعيلية ومنذ ذلك الوقت إستمر كسباحٍ محترف.
الزعانف غيّرت حياته
غيرت هذه الزعانف من حياة عمر، وخاصة كيفـية أكله ونومه وتدريبه. حيث يتدرّب على السباحة مرتين فـي اليوم، يتخلّلهما جلسة تدريبة فـي نادي اللياقة البدنية. ويقول: «أتدرب على زيادة وتيرة ضربات الأطراف لدي. وهدفـي دائماً هو الحصول على عضلات أكثر صلابة دون زيادة فـي الحجم، فالعضلات الكبيرة تعسّر مهمتي فـي السباحة بسرعة. لذلك أعمل على خسارة الدهون بأقل خسارة للعضلات وتعزيز ردود الفعل العضلية، وبالطبع بناء ساقين أقوى بكل الأشكال الممكنة».
السباحة.. سلام وسكينة
يحمل المصريون أرقاماً قياسية عدة فـي مجالات مختلفة، منها العديد فـي الرياضات المائية، ويقول شعبان: «السباحة تمنحك شعوراً بالسلام والسكينة. ولكوني سباح سريع للمسافات القصيرة فأنا أدرك أن التفكير أيضاً يستهلك أكسجين الرئتين داخل الماء، لذا دائماً ما أحاول التركيز على اللحظة التي أتواجد فـيها فحسب. وحقيقة الأمر، أن جزء من تدريبنا يعتمد على تقوية شعورنا بالهدوء والسكينة داخل الماء».
ويستطيع عمر قطع 50 متراً تحت الماء بنفس واحد خلال 15,6 ثانية، و100 متر باستخدام قصبة التنفس السطحي (السنوركل) خلال 35,5 ثانية. ويأمل أن يعيد محاولة تحقيق الرقم القياسي ذاته مرة أخرى ليرفع الحد الأدنى إلى مستويات أعلى حيث يعتقد أن تركيزه كان متجهاً فـي عدد من التمارين فـي وقت واحد، وهو على ثقة بقدرته على القفز لمسافة أعلى.