جوائز سنوية خاصة للنجوم تقديراً لأعمالهم فـي صناعة السينما
الأوسكار تقيم حفلها التكريمي
للسنة الثالثة عشر على التوالي أقيم حفل توزيع جوائز الأوسكار التكريمية فـي لوس أنجليس وهو الحفل الذي تقدّم فـيه أكاديمية الأوسكار جوائز سنوية للنجوم تقديراً لأعمالهم فـي صناعة السينما. وتعدّ هذه الجوائز، فرصة لأكاديمية الفنون والعلوم السينمائية لتصحيح الأخطاء والإسقاطات السابقة من خلال تقديم جوائز أوسكار خاصة لإنجازات العمر للعاملين فـي القطاع السينمائي الذين لم تتح الفرصة لتكريمهم.
أما أبرز الفائزين بجوائز هذا العام فهم مؤلفة الأغاني ديان وارين، المخرج الأسترالي بيتر وير،
ونجم فـيلم Back to the Future، مايكل جيه فوكس، إضافة الى المخرجة أوزهان بالسي.
الممثل مايكل جيه فوكس
كان تكريم الممثل مايكل جيه فوكس المشهد الأكثر تأثيراً فـي الحفل؛ حيث حصل فوكس على هذه الجائزة تقديراً للعمل الإنساني ولشخصيته فـي صناعة السينما، وذلك نتيجة جهوده فـي حملة تمويل أبحاث حول مرض باركنسون منذ تشخيص إصابته بهذا المرض الذي يضرب الجهاز العصبي وأجزاء الجسم التي تسيطر عليها الأعصاب.
ولم يتمكّن النجم من السيطرة على مشاعره عند تسلمه الجائزة من زميله وصديقه ودي هارلسون، وخلال كلمته على المسرح انهار بالبكاء وسط تصفـيق حاد من النجوم الحاضرين الذين كان من ضمنهم الممثلة فلورنس بيو وجينفر لورنس، إضافة إلى آنا دي أرماس واوستن بتلر وروبرت داوني جونيور وتوم هانكس وزوجته، وغيرهم.
وقال مايكل جيه فوكس الذي يصارع مرض باركنسون منذ عام 1991 خلال كلمته ممازحاً الحضور: «إنكم تجعلونني أرتجف، توقفوا عن ذلك».
وكان فوكس البالغ من العمر 61 عاماً قد كشف عن معاناته مع مرض باركنسون فـي عام 1998، وذلك أثناء عرض مسلسله التلفزيوني الثاني «سبين سيتي».
وتقاعد جزئياً بعد أعوام بطلب من الأطباء، وكرَّس نفسه بعد ذلك لمؤسسته الخاصة بمرض باركنسون وجمع أكثر من مليار دولار للبحوث؛ ليعلن تقاعده نهائياً فـي عام 2020.
يُشار إلى أن مايكل جاي فوكس، ممثل أميركي من أصل كندي قدم الكثير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية منذ بداية السبعينيات واشتهر بشخصية «مارتي ماكفلاي» فـي سلسلة الأفلام الثلاثية «العودة إلى المستقبل»، إضافة إلى شخصية «آلكس بي كيتون» فـي مسلسل «روابط عائلية».
وقد حصل على العديد من الجوائز خلال مشواره المهني كان أهمها 5 جوائز برايم تايم إيمي و4 جوائز غولدن غلوب.
كاتبة الأغاني ديان وارين
حصلت مؤلفة الأغاني ديان وارين أخيراً على جائزتها، فهذه المبدعة التي تمّ ترشيحها لأوسكار أفضل أغنية أصلية 13 مرّة منذ 1987 لأغاني مثل Nothing’s Gonna Stop Us Now، و I Don’t Want To Miss a Thing، دون أن تنجح يوماً بحمل الأوسكار كان لها نصيب فـي الأوسكارات التكريمية هذا العام. وتعليقاً على الجائزة قالت ديان كاتبة الأغاني التي تعاونت مع الجميع من بيونسيه وليدي غاغا إلى سيلين ديون وجنيفر هدسون، والتي ظهرت أغانيها فـي 100 فـيلم : «أمي، شكرًا – لقد وجدت أخيرًا رجلاً»، قالت وارن ساخرة وهي تحمل أوسكارها. «لقد انتظرت وقتا طويلا من أجله».
المخرج الأسترالي بيتر وير
فـي تكريم تمّ تصويره لعرضه خلال حفل التكريم، توّسل كل من هاريسون فورد وكولين فاريل إلى المخرج بيتر وير، للتفكير فـي صنع فـيلم آخر معهم. فبيتر هو أحد المساهمين فـي الموجة الأسترالية الجديدة وهو الذي أخرج كلاسيكيات الأفلام الفنية مثل Picnic at Hanging Rock.
وفـي كلمته، أخبر وير عن تجربته وعن حرية أن تكون صانع أفلام أستراليًا شابًا فـي السبعينيات، وقال: «لم نكن نعرف شيئًا. لكننا كنا مصمّمين. لم يكن لدينا جيل أقدم يمكننا الجلوس عند أقدامه. لم يكن هناك من يخبرك أنك مخطئ».
ومن أبرز أفلام وير فـيلم Witness،
وDead Poets Society،
وThe Truman Show, Master and Commander: The Far Side of the World
المخرجة أوزهان بالسي
بعد تهميش صناعة السينما فـي هوليوود الأفلام التي ينتجها ويصوّرها أشخاص من البشرة الملوّنة، لعقود من الزمن، عادت المخرجة أوزهان بالسي إلى هوليوود، حيث كرّمت بأوسكار فخري لإنجازها مدى الحياة فـي حفل توزيع جوائز حاكم الأكاديمية.
بالسي، هي أول امرأة سوداء تخرج فـيلمًا لاستديو كبير فـي هوليوود، وفـي كلمتها تحدثت بالسي عن صناعة السينما اليوم وقالت: «السيدات وذوي البشرة السوداء باتوا قابلين للتمويل».
وقالت: «لقد سئمت من إخباري بأنني رائدة لقد سئمت جدًا من سماع المديح لكوني أول من قدم الكثير من الأشياء التي تقدم لأول مرة. »
ولكن كانت بالسي، البالغة من العمر 64 عامًا، هي نجمة الليل، حيث كانت تنظر إلى جائزتها على أنها فرصة لإنتاج المزيد من الأفلام التي منعت من صنعها لعقود.
ولدت بالسي فـي مارتينيك، وجعلها فـيلمها الرائع، Sugar Cane Alley، عن العاملين الميدانيين فـي مارتينيك الاستعمارية، أول مخرجة سوداء وأول امرأة تفوز بأسد فضي فـي مهرجان البندقية السينمائي فـي عام 1983، وأول امرأة تفوز بجائزة سيزار.
«كان موسم أبيض جاف» هو ثاني أكبر أفلامها، وهو دراما تدور أحداثها فـي جنوب إفريقيا خلال الفصل العنصري، تظهر التطرف لأب أبيض فـي الضواحي بعد أن بدأ فـي السعي لتحقيق العدالة لبستانيه الأسود وابنه. كان أول فـيلم أخرجته امرأة سوداء بتمويل من استوديو هوليوود كبير. وعندما خرج نيلسون مانديلا من السجن طلب مقابلتها بسبب تقديره للفـيلم.
لكن على مدى العقود التالية، لم تنتج بالسي سوى عدد قليل من الأفلام والأفلام الوثائقية. غالبًا ما كانت تُسأل، «لماذا تراجعت لفترة طويلة عن الكاميرا التي أحببتها».
وقالت: «عدت إلى الوراء حتى أتمكن حقًا من الوقوف والوقوف منتصبة». «حافظت على صمتي لأنني كنت منهكة. . . لقد فقدت رغبتي فـي سماع هذه الكلمات: «الأسود غير قابل للتسويق، والمخرجات الإناث غير قابلات للتمويل».
فـي مقابلات سابقة، تقول بالسي إن أفكار أفلامها الخاصة رفضت مرارًا وتكرارًا من قبل المديرين التنفـيذيين فـي الاستديو لكونها «سوداء للغاية». وقالت لصحيفة الغارديان فـي عام 2019: «لقد كانوا حقيقة واقعة للغاية: كانوا يسألون:» ألا يمكن أن يكون القائد أبيض؟».