إيجابيات وسلبيات بطولة كأس العالم قطر 2022
تُعدّ هذه النسخة من بطولة كأس العالم قطر 2022، من أفضل النسخ التي شهدها التاريخ، إذ يوافق على هذا الأمر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، الذي قال في مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة، إنّ مجلس الفيفا مدح بالإجماع النسخة الحالية لبطولة كأس العالم في كرة القدم 2022، واعتبر أنها “حققت نجاحاً باهراً”.
وأكد إنفانتينو أن “كرة القدم وحدت العالم بالفعل”، وأن “النسخة الحالية نجحت نجاحاً باهراً”، وشكر قطر على “تقديم النسخة الأفضل للمونديال على الإطلاق”، وقال إن كثيرين من كل أنحاء العالم جاؤوا إلى قطر وتعرفوا على الثقافة العربية.
وعبر رئيس الفيفا عن إعجابه بالمستوى المميز الذي ظهر به منتخب المغرب في مونديال قطر، وبلوغه نصف النهائي في أول إنجاز عربي وأفريقي في تاريخ المسابقة، وقال “سعيد للغاية بالمستوى الرائع الذي وصلت إليه كرة القدم الأفريقية في مونديال قطر، أداء المنتخب المغربي في البطولة كان رائعاً واستثنائياً”.
ولكن، ومع كلّ هذه الحسنات والنجاح الذي حققته البطولة، إلا أنها تحتوي على العديد من الحسنات والسيئات، منها:
إيجابيات
-تمّ بناء عدد كبير من الاستادات الجميلة، واحتوت عدد هائل من المتطوعين، وتمتّعت بنظام أمن لا تشوبه شائبة، بالإضافة إلى وسائل النقل المجانية والفعالة للغاية، وأماكن الإقامة التي فاقت مستوى التحدي من حيث استضافة بطولة كأس العالم. فتستحق قطر الفضل في تنظيمها لأكبر بطولة لكرة القدم، وطريقتها في استقبال أكثر من مليون مشجع.
-هذا وتم تسجيل أهداف في قطر أكثر من أي نسخة مرّت على بطولات كأس العالم. حيث سجل اللاعبون 172 هدفاً، بما في ذلك ستة أهداف سُجّلت في مباراة الأرجنتين وفرنسا، والتي اعتبرها الكثيرون أفضل نهائي لكأس العالم في التاريخ.
-بالإضافة إلى تقديم أداء مُبهر من اللاعبين، حيث تألق ليونيل ميسي طوال مدة المنافسة، وقدّم أداءً رائعاً، في حين أن كيليان مبابي قدّم أداء استثنائي، أسفر عنه 8 أهداف، ليفوز بالحذاء الذهبي.
سلبيات
-غياب أضخم الفرق الذي سبّب صدمة كبيرة للمشجعين من جميع أنحاء العالم، حيث غادر العديد من فرق كرة القدم الرائدة، وهم يودعون حلمهم بالفوز. بما في ذلك إقصاء النجم البرازيلي نيمار بركلات الترجيح بفارق ضئيل، من قِبل النجم الكرواتي مودريتش في ربع النهائي.
أمّا ألمانيا، بطلة العالم أربع مرات، فلم تستطع حتى التأهل من دور المجموعات، بينما خرجت بلجيكا من دور المجموعات على يد المغرب في دور ال16.
-بالإضافة إلى عدم ارتقاء الحكام في كثير من الأحيان إلى المستوى المطلوب، حيث تمّ التلاعب بنتائج المباريات كثيراً، ولم يلتزم الحكام بقواعد البطولة. كما اندلعت شرارة التحكيم والغضب في عدة مناسبات.
-هذا وقدّم المنتخب الفرنسي شكوى لإلغاء هدفه ضد تونس بتسلل بدا غير عادل.