جديد Roger Dubuis فـي Watches & Wonders
مع أول أيام إنطلاقه أثبت معرض Watches and Wonders فـي نسخة العام 2023، أنه ليس مجرّد بديل عن «صالون الساعات الراقية الدولي»، بل أثبت نفسه كحدث فريد ووجهة مميّزة، ليس لصنّاع الساعات فحسب، وإنما لكلّ عشّاق هذه الآلات الزمنية وجامعيها.
جاءت أولى المبادرات التي قامت بها Watches and Wonders Geneva Foundation، بتوسيع الحدث ليشمل تنظيم فعاليات موازية فـي جميع أنحاء جينيڤ والترحيب بالجمهور، إذ خصّص المعرض للمرة الأولى منذ انطلاقته يومين للعامة من هواة جمع الساعات ومحبّيها.
ولأول مرة، صمّم المنظّمون برنامجًا من جزأين الأول ضمن الصالون فـي باليكسبو والثاني فـي المدينة فـي وسط وجينيڤ، وهذا البرنامج الذي إمتدّ بين ساعات الليل والنهار أعاد جينيڤ الى موقعها كوجهة صناعة الساعات بإمتياز، كما كشف النقاب عن أكثر الجوانب الخفـية لهذه الصناعة الحرفـية، كما سلّط الضوء على أبرز وأحدث التحف الفنية والميكانيكية فـي هذا المجال.
Split-Seconds Chronograph Monovortex™
خطوة ثورية إلى الإمام
إن جوهر روجيه دوبوي لا يُضاهى. كون هذه الدار عازمةً على تخطي الحدود ونقل التقاليد إلى عصرٍ جديد معبّر ومعاصر، إذ وضعتْ نهجًا جوهريًا صارمًا والتزمتْ به، وهو ما يُعرف باسم Hyper Horology™.
تتمثّل ركائز هذا الشكل المقدام من صناعة الساعات فـي الحِرفـية والأداء والابتكار، وهو يُعيد رسم المستقبل بلمسة من الجموح، والمتعة، والحرية. والآن، تخطو روجيه دوبوي خطوة ثورية أخرى إلى الأمام ستُغيّر مسار التاريخ، وذلك عبر تقديم ساعة Split-Seconds Chronograph Monovortex™ ، فهذه الساعة المُبتكرة لا تتحكّم فـي قوى الجاذبية فحسب، بل تُسلِّط الضوء أيضًا على البراعة المُؤكّدة لروجيه دوبوي من خلال إعادة ابتكار كل من التوربيون والوزن المتأرجح، الّلذين يرتبطان بأحد أكثر التعقيدات التقليدية فـي صناعة الساعات الراقية تعقيدًا: الكرونوغراف لأجزاء الثانية.
ومن خلال طرح ساعة Split-Seconds Chronograph Monovortex™ الجديدة، تعمل روجيه دوبوي على صياغة مستقبل Hyper Horology™. صُمِّمت الساعة بتفاصيل مُذهلة لتُناسِب الباحثين عن الإثارة ومُحبّي الميكانيكا المتقدمة، وهي تكشف عن بعض أرقى ابتكارات مستقبل صناعة الساعات.
يُمثِّل تحدِّي الجاذبية جوهر هذه الساعة، والذي يُعد محاولة مستمرة لإبراز براعة روجيه دوبوي فـي صناعة الساعات والسعي لتحسين الأداء، وإعادة ابتكار الكرونوغراف لأجزاء الثانية، وهو أحد التعقيدات المُميّزة للدار.
بعد سنواتٍ من البحث والتجربة، أصبح التوربيون، وهو التعقيد المُميّز لروجيه دوبوي، قادرًا الآن على تحدِّي عالم الفـيزياء المعقد. يُعرف التوربيون بالفعل بأنه أحد أعظم التحدِّيات فـي صناعة الساعات. على الرغم من أن العديد من أنظمة التوربيون التقليدية تُوازِن التأثير السلبي للجاذبية على محور مُعيّن، فقد وسّعتْ روجيه دوبوي نطاق تلك القدرة على كل المستويات. يتميّز Tourbillon Conical MonovortexTM، المُثبّت عند موقع الساعة 9، بمسار بزاوية 360 درجة، ممّا يحمي دقة الساعة، بغض النظر عن وضع معصم حامل الساعة. إعادة ابتكار فعّالة للقلب المُنظِّم للساعة.
وبفضل طريقتها المُميّزة فـي التفكير، قرّرتْ روجيه دوبوي أيضًا تحقيق أقصى استفادة من القوة الإيجابية التي يمكن أن تُوفِّرها الجاذبية. بعد سنوات من البحث الدؤوب، وأكثر من ثمانية أشهر من التحسين التقني، رأى Turborotor Cylindrical Oscillating Weight النور. يُوضع هذا المُكوِّن المفاجئ، والمُثبّت عند موضع الساعة 12، عموديًا، بحيث تضغط قوة الجاذبية بأكملها على التصميم مثل الأسطوانة الدوّارة. يُحافظ ذلك على كفاءة تعبئة الساعة، إذ يستغل قوة الجاذبية، ويُناسِب جميع الحركات الطبيعية لمعصم مُرتدي الساعة بشكلٍ أفضل.
تحتفـي هذه الساعة التي تعمل بعيار RD 114 أيضًا بعودة التعقيد المُميّز فـي دار روجيه دوبوي: الكرونوغراف لأجزاء الثانية. عُزِّز التعقيد، المُصمّم ببراعة باستخدام نظام عجلة عمودي مزدوج، بعدّاد دقائق دوّار، يُعرف باسم RMC بزاوية 120 درجة. يُوضع العدّاد، الذي يُصمِّم الحركة بشكلٍ لطيف، عند موضع الساعة 3 ويتميّز بشكل متجانس الأضلاع غير مُتوقّع. ويشتمل على عرض ينتظر الحصول على براءة الاختراع به عقرب ثلاثي يحمل الأرقام 0، و 1، و 2، ويدور بدقّة فـي اتجاه الأرقام من 0 إلى 9 على اليمين. قُم بتنشيط الكرونوغراف حتى تتمكّن من مشاهدة حركة العدّاد RMC فـي الوقت الفعلي. جريء، مُتقن، ومُبتكر.
ألقِ نظرة عبر الجزء الخلفـي للهيكل، حتى تستمع بمشاهدة التعقيد: الذي يُعد دليلاً على علاقة الدار الحية بالحِرف التقليدية. صُمِّمت حركة راترابانت فـي Hyper Horology™ للاستمتاع بكل لحظة تعيش فـيها على أكمل وجه.
من بين التفاصيل النهائية المُثيرة للإعجاب أيضًا فـي مقياس سرعة الدوران: رقم 8 المُظلّل. تكريمًا للسيد روجيه دوبوي، الذي اعتقد أن الرقم 8 هو رقمه الجالب للحظ، والذي كان عياره الأول الذي ابتُكر داخل المصنع هو الكرونوغراف.
تتلاعب الجوانب الجمالية الساحرة لهذه الساعة بتناسق الحركة وتتميّز بعلبة مقاس 47 ملم مصنوعة من الألياف المعدنية المُركّبة MCF ذات التقنية الفائقة. تتمتّع هذه المادة المُبتكرة، التي ابتكرها روجيه دوبوي بشكلٍ حصري، بكثافة أقل بمقدار 2. 5 مرة من السيراميك وبوزن أخف بنسبة 13 % من الكربون. وهذا يعني أنها ساعة مريحة ومُناسِبة للارتداء يوميًا.
وأهم من ذلك أن هذه المادة الخفـيفة الوزن والمتينة تظهر الآن لأول مرة باللون الأحمر، وهو لون نادر يصعُب الوصول إليه واستغرق إتقانه سنوات. كما هو الحال دائمًا فـي روجيه دوبوي، لم نتنازل عن الجانب الجمالي.
يتناغم اللون الأحمر النابض بالحياة مع اللون الذهبي الوردي، ومع التيتانيوم المطلي باللونين الأسود والرمادي، ومع اللمسات المصنوعة من الكربون. حتى أزرار التحكُّم الصغيرة ومقبض التعبئة تمّ إخفاؤها بعناية للحصول على مظهرٍ أكثر وضوحًا وأناقة.
فـي الواقع، لم تغفل الدار عن أي تفاصيل. تُوفِّر هذه الساعة الجذّابة، والمُزوّدة بحزام مثقوب مصنوع من مادتين، لمسة من الذوق الفريد، إذ تضُم مؤشرًا مُعاصِرًا لاحتياطي الطاقة يحتوي على أسطوانة مرئية تُوفِّر تأثيرًا بصريًا مبتكرًا.