سويز بيتز مغني الراب والمنتج مشاكس، شغوف بالفن. . والحياة
هو ليس مجرّد مغني راب أميركي، إنه فنّان متكامل يجد الشغف والحب فـي كل شيء، ويسعى دوماً إلى ترك أثر مميّز فـي النفوس، إنه سويز بيتز الحاصل على العديد من الجوائز العالمية. إسمه الأصلي قاسم دين منتج موسيقي وDj ومغني راب أميركي ولد فـي 13 سبتمبر 1978، عمل مع مغنيي هيب هوب وآر اند بي مثل “باو واو” و”ليل وين” و”بستا رايمز” و”جي−زي”. متزوج من المغنية الأميركية آليشيا كيز لديه منها ولد واحد: ايجيبت. ولكن اللافت فـي هذا المغني الذي إختارته ساعات زينيث سفـيراً لعلامتها هو شخصيته الجامحة التي تبحث دوماً عن التميّز.
وللتعرّف عليه أكثر كان لنا هذا اللقاء المميّز معه.
كريستين أبي عاصي
كيف تصف نفسك؟
أنا فوضوي وصعب المراس بعض الشيء، وما يؤكّد هذا الأمر مظهري الخارجي وأسلوبي فـي الحياة.
كيف تختار العلامات التي تتعاون معها؟
أختار العلامة بحسب فرادتها. تجذبني تلك العلامة التي تتمتّع بإرث ونوعية وإمكانيات، ولكن ما من أحد يكترث لها. فهي بالنسبة لي تمثّل هدفًا أود الوصول إليه. لا أرغب أبدًا بالإنضمام الى علامات تجارية شهيرة، فأنا لن أمنحها أية قيمة إضافـية، لأنها فـي الأساس تتربّع على القمة من دوني. بينما أحب التعاون مع فريق تجاوز نحو 50 فـي المئة من الصعوبات، وبإنضمامي إليه نبلغ سويًا الـ60 والـ70 والـ80 فـي المئة، وبعدها نحتفل ببلوغ القمة وتحقيق النجاح معاً بنسبة مئة فـي المئة، عندها يمكنني القول أنني شكّلت جزءًا من هذا التقدّم. بعضهم يحب أن يُطلق عليه صفة سفـير العلامة، أما أنا فلا أحب لقب السفـير. افضّل تسميتي بشريك العلامة، لأنني أريد أن اكون شريكًا فـي كل التفاصيل وليس حاضرًا من أجل إلتقاط الصور والظهور الإعلاني وعدم الإهتمام بالساعات او العلامة وإنتظار دفع المستحقات المالية وحسب. أنا أعشق العلامة، لذلك أنا مستعد للقيام بما يساعد، حتى ولو إقتضى الأمر أن يكون هذا التعاون مجانيًا. هذه وجهة نظري بكل بساطة، أن اكون جاهزًا للذهاب الى معمل التصنيع ورؤية كيفـية صناعة المجموعات والحرفـية المعتمدة وفهم أدّق التفاصيل فـي عالم صناعة الساعات، فهذا جزء لا يتجزأ من الثقافة. قد تنفاجأ لمعرفة عدد الذين لا يعلمون شيئًا عن عالم صناعة الساعات وإنما يتباهون فقط بوضعهم أفخر الساعات. أنا أعتبر أن رئيس LVMH للساعات جان كلود بيفـيه، هو أيقونة فـي عالم صناعة الساعات، لقد أدخلني الى العلامة فأصبحت من عائلتها. لقد كنت داعمًا لساعة هوبلو واليوم فـي العام 2019 ما زلنا صديقًين وهذا أمر رائع فعلاً. علاقتنا باتت عائلية أكثر لا سيما وأن إبنه أصبح صديقًا لإبني. حتى مع جوليان تورنار المدير التنفـيذي لـ”زينيث”، فالطاقة التي يغذّي بها عمله تجعلني أكثر حماسة للتعاون معه، فـي وقت بدأت فـيه باقي الشركات بإرثها الكبير تعاني من التخمة والضغط بسبب إتّباعها الطرق القديمة التقليدية فـي القيام بعملها، وأنا مؤمن بأن ما نقوم به الآن، نحترم من خلاله إرث العلامة ولكن أيضّا نتطلع إلى المستقبل. وهنا يكمن كل الفرق. بعضهم يريد العيش فـي الإرث، فـينام بسلام ولكن الشجاعة تكمن فـي خلق نوع من الغرابة والإستثناية وأخذ الإرث وتحويله الى حاضر ومستقبل.
هذه هي اذًا القيمة المضافة التي تعطيها من خلال تعاونك مع علامات مثل “زينيث”؟
نعم فأنا أجسّد العذر لإنطلاقة مجنونة.
ولكن هذا هو المطلوب منك، التميّز والغرابة بعيدًا عن كل ما هو تقليدي وكلاسيكي.
من دون شك. وهذا أمر مسل جدًا. كما تعلمون ساعدت فـي إعادة إطلاق ثلاث مجموعات فـي السنة الماضية بشكل كسر الحواجز واحدث ضجة خاصة فـي أرجاء معرض بازل. وبالتالي أود إحداث تغييرات وأشياء مختلفة، فـيكون الأمر طريفًا بعض الشيء.
كيف تقسم أوقاتك بين الموسيقى والتعاون فـي مجال التصاميم وإدارة الأعمال؟ كيف هي الحياة بنظرك؟
كل هذه الأمور تدخل فـي إطار الفن، لذلك لا تُفصل عن بعضها البعض. فعندما أستيقظ أقوم بعمل فني وأعود الى عالم الفن. وعندما أتحدّث عن عالم الفن أعني صناعة الساعات وتصاميم السيارات والفن التصويري والفن الموسيقي وكل أنواع الفنون. عندما تعود إلى كل هذه الأمور فأنت تعود إلى العالم. لذلك عندما أكون بعيدًا عن عائلتي أعلم أنني أعود إلى العالم وأعطيه بعضًا من الطاقة الإيجابية والإبتكار، وهو أمر هام جدًا. ليس فقط الخروج والقيام بعمل ما، وإنما تقديم قيمة مضافة من خلال هذا العمل. حتى عملك الصحافـي يضيف شيئًا إلى قرائك فهم يطّلعون على إجاباتي من خلال إسئلتك. اذًا عندما نستيقظ علينا أن نعطي هذا العالم قيمة إضافـية هو فـي أمسّ الحاجة لها. هذا هو شغفـي.
هل زرت الشرق الأوسط، وماذا أعجبك فـيه؟
طبعًا. لقد صورت أول فـيديو موسيقي لي فـي دبي، وتحديدًا فـي برج العرب. إسمي قاسم داوود وهو إسم إسلامي. نصف عائلتي تنتمي إلى الديانة الإسلامية وأنا أشعر كأنني عربي عندما أكون فـي الإمارات العربية المتحدة أشعر وكأنني فـي دياري.
أحب موسيقاهم وأحب طعامهم كما أنني معجب بفخرهم بأي شيء يقومون به. وأحب أيضًا ترحيبهم، كم هو حار، ولكي أكون صادقًا نفتقد هذا فـي أميركا. عندما اذهب الى الشرق الأوسط أشعر بنوع من الراحة لا اشعر بهحتى وأنا فـي دياري. إنه لمحزن بعض الشيء، ولكن ما يجعل هذا الشرق الأوسط مميزًا هي هذه الضيافة المميّزة التي يتمتع بها. ومن الأمور التي أحبها أيضّا تنوع هذه البلاد، فرؤيتهم المتقدّمة جعلت الناس يقطعون مسافات بعيدة لزيارة المنطقة ورؤية أشياء مختلفة. لقد شاهدت هذا التطور منذ وقت طويل ولمست طريقة التفكير المستقبلية التي إعتمدوها، فتمكّنوا من إظهار الجانب الذي يريدونه للعالم بصورة أفضل، وأنا داعم لهذا.
ما هو جديدك للعام المقبل؟
أمور كثيرة. فالحياة تبدأ مع نهاية مساحة الراحة. أنا عفوي بطبعي وبرجي العذراء، قد أكون يومًا هنا وفـي اليوم الثاني هناك. أنا أتماشى مع الحياة.
ولكن هل هناك من خطة؟
نعم، الخطة تقضي بأن أبقى صعب المراس. هذا ما أخطط للحفاظ عليه طيلة هذا العام وللأبد. فقط ان أكون مشاكسًا.
بماذا تنصح الأشخاص الذين يرغبون فـي أن يكونوا فنانين وأصحاب مشاريع مثلك؟ ما هي نصيحتك لتحقيق النجاح؟
نصيحتي بسيطة جدًا: السماء ليست الحدود، وإنما هي المنظر. من المفترض وجود بصمات على سطح القمر فلماذا يجب أن تكون السماء هي حدودنا. ما من حدود فـي الحياة وما من حدود للإبداع. حتى ولو لم يحب أحدهم فكرتك اليوم، فهو قد يحبها غدًا لذلك لا تستسلم أبدًا.