جميلة، موهوبة ومثابرة تارا عماد هوليوود حلم حياتها
النجومية لا تخضع لقواعد موحّدة جامدة. فقد تكون الموهبة ركيزتها الأولى، وقد يكون الجمال من أبرز معابرها، وغالبًا ما تساهم الظروف في بلورة شروطها ومستلزماتها، الى جانب الجد والإجتهاد والمثابرة.
وتارا عماد، دخلت من باب عروض الأزياء، لتتشارك البطولة بسرعة مع كبار الممثلين، كما حصل في بداية إنطلاقتها مع عادل إمام، وكما ظهرت هذا العام، الى جانب أحمد عز في مسرحية «علاء الدين».
تتميّز تارا عماد بالأناقة بدون تكلّف، وبالإبتسامة الدائمة، وبالكثير من الحيوية والعفوية الجاذبة، التي تعبّر عن شخصيتها المحببة، وطاقتها الإيجابية، ومقدرتها على التواصل والعطاء.
هي عارضة أزياء سابقة، وممثلة مصرية متميّزة، من مواليد القاهرة بتاريخ ١١ مايو ٣٩٩١.
والدها مصري، ووالدتها من جمهورية مونتينغرو «الجبل الأسود»، التي كانت جزءًا من يوغسلافيا، فازت بلقب ملكة جمال الـ «تين آيجر» في مصر، عام ٠١٠٢، ووصلت الى نهائيات مسابقة «ميس غلوبال تين» العالمية في البرازيل في العام نفسه، وفازت بلقب ملكة جمال أفريقيا والوصيفة الأولى لملكة جمال العالم عن هذه الفئة العمرية.
خلال دراساتها في الثانوية العامة، كانت تعتبر من الطالبات المجتهدات والمجليات، بالرغم من حالات التنمّر التي كانت تعاني منها أحيانًا من قبل زميلات لها في الدراسة، ما كان يسبب لها الكثير من الإضطراب. تعلمت بعدها اللغات الحية، في إحدى مدارس بور سعيد في الزمالك.
وتابعت دراسات في «الفنون التطبيقية والعلوم» في الجامعة الألمانية في القاهرة، وفي إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية.
كما سبق أن تابعت بعض الصفوف حول المراسم والإتيكيت، وعروض الأزياء، والرقص، في أكاديمية «شيرلي شلبي» ما بين التاسعة والحادية عشرة من عمرها.
تتكلم العربية لغة والدها، والمونتينغرية لغة والدتها وهي مزيج من الصربية والكرواثية، والألمانية، والإنكليزية.
كما حرصت على متابعة ورشات عمل في مجال التمثيل، لا سيما مع الفنان أحمد كمال، و«أون لاين» عبر الإنترنت مع مؤسسات أميركية، علمًا بأنها تعتبر أن والدتها هي سبب نجاحها على صعيد النصح والتشجيع وتنظيم وقتها والقيام عمليًا بدور مديرة أعمالها، وهي تعيش معها في «جزيرة الزمالك» وسط العاصمة المصرية.
الأولوية للتمثيل
بدأت مسيرتها في التمثيل في الخامسة عشرة من عمرها، أكان في مجال المسلسلات التلفزيونية أم الأفلام السينمائية، وتمكّنت من تحقيق النجاح بسرعة. كما إعتلت مؤخرًا خشبة المسرح، علمًا بأن خيارها الأساسي والنهائي بات التمثيل، أكثر من أي نشاط أو مهنة أخرى.
ساعدتها والدتها كثيرًا على المثابرة، خاصة عندما طاولتها بعض الإنتقادات على أدائها في بداياتها، وهي صعوبات تخطتها بكثير من المثابرة والتصميم، علمًا بأنها مقتنعة بأن الجمال لا يكفي إذا لم يكن مقترنًا بالموهبة، والموهبة لا تكفي بدورها إذا لم تكن مصقولة بالجهد والعمل الجاد المتواصل.
ظهرت في إعلانات عدة عندما كانت طفلة صغيرة، وشاركت بمئة إعلان مذ ذاك، لا سيما في ما يختص بمنتجات العناية بالشعر، نظرًا لجمال شعرها الطويل المنسدل، ما سمح للجمهور وللمهتمين بعالم الفن بأن يتعرفوا عليها.
عملت كعارضة للأزياء إعتبارًا من الرابعة عشرة من عمرها في دول عديدة إنطلاقًا من مصر، ومنها لبنان وتونس ودولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا وفرنسا.
فيلم وثائقي عالمي جديد
ستكون بطلة فيلم وثائقي عالمي قصير باللغة الإنكليزية، بعنوان «ذي ميث أوف بابيلون غاردنز»، يتحدث عن حضارة «بابل» وحدائقها، وذلك بعد أن إنتهت مع فراس سعيد من تصويره في أحد إستوديوهات «أبو رواش»، في محافظة الجيزة. من المفترض أن يعرض خلال شهر رمضان المقبل، وقد صورته بالكامل عن طريق مفتاح «الكروما» الذي يتحكّم بخلفية المشاهد. ومن المقرّر أن تدخل المؤثرات البصرية وأعمال الغرافيكس والتكنولوجيا الجديدة في جميع مجريات الفيلم، علمًا بأنها ترتاح إجمالاً للأفلام القصيرة. وهو من إخراج كريم موسى، ستقوم فيه بدور «ليليث» زوجة إبن الملك «بيل»، الذي يجسّد شخصيته الفنان الشاب ماجد مكاوي.
هذا وقد أعلنت عبر صفحاتها الرسمية على موقع «إنستغرام»، أنه تم إختيار فيلمها القصير بعنوان «صمت» في مهرجان «أوستن» السينمائي، تتشارك فيه البطولة مع منى هلا، وتقوم فيه بدور فتاة تعاني من الإكتئاب؛ وهو من إخراج تامر شعبان.
وتغتني مسيرتها الفنية بالعديد من الأفلام
في عام ٥١٠٢، شاركت في فيلم «أنا مصري»، الذي يروي قصة حياة بطل أفريقيا في ألعاب القوى، عمر الغزالي»، الذي قام شخصيًا بأداء دور البطولة، ويسعى فيه مع صديقه يوسف الذي يؤدّي دوره، محمود العياط، لبلوغ العالمية. تم تصوير الفيلم في مصر وإستونيا، وهو من إخراج كريم إسماعيل، شارك في بطولته نجوم من أوروبا، منهم نحمة سوبر ستار أوروبا المغنية الإستونية ليز ليمسالو.
في عام ٦١٠٢، قامت بدور رئيسي في فيلم «الهرم الرابع»، جسّدت فيه بشكل جيد شخصية ندى سالم الشافعي، الى جانب أحمد حاتم وريهام عبد الغفور، وهو من إخراج بيتر ميمي، ويتمحور حول عالم القرصنة الألكترونية وخفاياه. وشاركت في العام نفسه في فيلم «تفاحة حواء»، بدور «عايدة»، وهو من اخراج تامر سامي؛ و«بائع البطاطا المجهول» بدور رانيا، الى جانب خالد أبو النجا، من إخراج أحمد رشدي. إلا أن الفيلم واجه صعوبات لجهة إمكانيات عرضه بسبب إشكاليات مضمونه.
ورأيناها في عام ٧١٠٢ في فيلم «خير وبركة»، بشخصية «نازك»، وهومن إخراج «سامح عبد العزيز».
وفي عام ٨١٠٢، كانت لها مشاركة في فيلم «الخروج عن النص» من إخراج حسن السيد.إضافة إلى فيلم «تراب الماس» بدور «تونا»، من إخراج مروان حامد.
وفي عام ٩١٠٢، شاركت في فيلم «٢٢١»، لياسر الياسري الى جانب طارق لطفي. وبرز حينها كأول فيلم مصري يصور ويعرض بتقنية «٤ د.إكس»؛ و«الكويسين»، لأحمد الجندي؛ وفي الجزء الثاني من فيلم «الفيل الأزرق»، بدور «ميرميد»، وهو من إخراج مروان حامد، تغلب عليه أعمال الجريمة والعنف والخوف من الخيانة. وقد حقق نجاحًا واسعًا وإيرادات مالية قياسية بملايين الجنيهات.
تجدر الإشارة الى أنه يسرها أن يتم تقديمها بصورة الممثلة التي تجيد مشاهد الأكشن، وليس فقط الأدوار الرومانسية الهادئة. وفي هذا السياق تظهر في الفيلم وهي تقوم بركل الفنان القدير كريم عبد العزيز بقدمها.
وبعد «الفيل الأزرق» تشاركت الى جانب خالد الصاوي الذي تكن له كذلك الكثير من التقدير، في بطولة فيلم «شريط ٦»، بعد أن أعجبتها قصته وطبيعة دورها في الفيلم. وهو من تأليف محمود حمدان وإخراج محمد سلامة، يتحدث عن ثلاثة شبان مدمنين يقوم بمعالجتهم طبيب نفسي. إلا أن العمل تأخر إنتاجه منذ نهايات ٩١٠٢ لإعتبارات إشكالية مختلفة.
أدوار متنوّعة في المسلسلات
أول أعمالها الفنية كان مشاركتها في مسلسل «الجامعة» عام ١١٠٢ بدور «شريفة»، مع مجموعة من الممثلين الشباب، من إخراج «هاني خليفة».
وفي العام ٢١٠٢، كانت تجربتها الأولى في تقديم البرامج إذ قدّمت البرنامج التلفزيوني «ملكة المطبخ»، بخمس عشرة حلقة، من إخراج سامح زين، يظهر مهارات فتيات مصريات معروفات في فن الطبخ الذي تهواه على الصعيد الشخصي. وشاركت في العام نفسه، في المسلسل الكثير الرواج «زي الورد»، وهو من إخراج سعد هنداوي.
وعادت وظهرت كمقدمة مميزة في عام ٤١٠٢ من خلال برنامج «ليلة أنس»، وهي حلقات غنائية طربية تحيي أساطير الغناء العربي، مثل أم كلثوم، وطلال المداح، وفريد الأطرش، ومحمد عبد الوهاب، وأسمهان، بمشاركة مجموعة من المغنين الشباب الصاعدين، تم تصويرها في لبنان، وعرض على تلفزيون دبي. وقد لاقى نجاحًا واسعًا.
أما إنطلاقتها الفعلية في المسلسلات فكانت عندما وافقت عام ٤١٠٢، على العودة على عجل من باريس، حيث كانت تعمل في عروض الأزياء، للمشاركة بعد أيام في القاهرة، بدور بطولة في مسلسل «صاحب السعادة» من إخراج رامي إيمان، جسدت فيه شخصية «بوسي»، الى جانب ممثلين كبار مثل عادل إمام ولبلبة ولطفي لبيب… وقد قالت في إحدى المقابلات بأن هذا المسلسل هو: «أكتر حاجة فتحتلي أبواب التمثيل».
و رأيناها في العام نفسه في مسلسل «دوائر حب»، بدور «ناريمان»، وهو من تأليف محمود دسوقي وإخراج الأردني «أياد الخزوز»، تم تصويره في مصر وأبو ظبي ودبي، ولبنان وسويسرا، وشارك فيه نجوم من بلدان عربية عدة مثل داليدا خليل ومنذر رياحنة ودنيا المصري ومحمد نور، وغيرهم.
شاركت عام ٥١٠٢ بدور «إبتسام» في مسلسل «بين السرايات»، للمخرج سامح عبد العزيز؛ وبدور «حورية» في مسلسل «الصعلوك»، للمخرج عبد العزيز حشاد، مع خالد الصاوي بدور البطولة؛ وكذلك قامت بدور «نجلاء» في ظهور وحيد في «السبع بنات»، وهو من تأليف مدحت العدل وإخراج محمد العدل، وبطولة منة الشلبي، والأردني أياد نصار، إضافة إلى ريهام عبد الغفور وأحمد حاتم وهبة عبد الغني، وغيرهم.
ولعبت في رمضان ٥١٠٢ دورًا بسيطًا في مسلسل «حارة اليهود» في القاهرة، للمخرج محمد جمال العدل، علمًا بأن المسلسل أثار بعض الجدل، وإن كان مسندًا الى وقائع تاريخية وفقًا للمؤلف.
وفي عام ٧١٠٢، قامت بدور «مفيدة» في المسلسل الكوميدي «لمعي القط»، مع «محمد إمام» بدور البطولة، من إخراج عمرو عرفة.
وخلال موسم رمضان 2020 وبعد أن أمكن الإنتهاء من التصوير، شاركت في مسلسل «ونحب تاني ليه»، من إخراج مصطفى فكري، بدور «يسرا»، الى جانب ياسمين عبد العزيز وشريف منير وسوسن بدر وكريم فهمي، وغيرهم. علمًا بأنها حرصت خلال التمثيل على إتباع جميع الإجراءات الوقائية الواجبة، ولا سيما عدم الأختلاط عن قرب، وتحضير طعامها بنفسها، وكذلك تصفيف الشعر، ووضع الماكياج.
من ناحية ثانية، ستحل تارا ضيفة في برنامج «لايت شو» الخاص بأخبار عالم الفن، الذي سيذاع على فضائية «الحياة» قريبًا، وهو من تقديم المذيعتان أميرة عدلي وآية غرياني.
تجربة مسرحية ناجحة.. بعد تردّد
عدم دراستها لفن المسرح وإفتقادها لخبرات العمل المسرحي، جعلها تتردّد بعض الشيء في قبول العرض الذي قدم اليها، للمشاركة في مسرحية «علاء الدين» الإستعراضية الضخمة. إلا أن أعجابها الشخصي الكبير بهذه الرواية منذ كانت طفلة صغيرة، جعلها تقدم على العمل، وكانت في ذلك «خائفة، ومتحمسة، وفخورة» على السواء. وقد أسعدها النجاح اللافت الذي لاقته هذه المسرحية الجميلة في موسم الرياض الترفيهي، وقامت فيها بدور «الأميرة ياسمين»، الى جانب أحمد عز، الذي قام فيها للمرة الأولى على خشبة المسرح بدور «علاء الدين». المسرحية من إخراج مجدي الهواري، عرضت في الرياض في الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر ٩١٠٢، وتعرض في مسرح «كايرو شو» في القاهرة، وسيستمر عرضها في محطات ومواعيد مختلفة.
أعمالها المنتظرة
إضافة إلى الفيلم القصير الخاص بحضارة «بابل» وحدائقها، تارا متحفزة كما قالت، لمتابعة تصوير مسلسل «تحقيق»، مع مجموعة من الفنانين، ومنهم أحمد مالك وخالد أنور وهدى المفتي وغيرهم. وهو مسلسل من إخراج محمد فتحي، يتميز بالتشويق، تدور أحداثه في ثلاث عشرة حلقة، ويعرض على منصة «وتش إت» الرقمية عام ١٢٠٢؛ وتجسد فيه دور فتاة تدعى «جميلة» تدرس علم النفس وتتميز بالدقة والتنظيم.
ولما كانت قد أعتزلت عروض الأزياء، للتركيز حصرًا على التمثيل، وتنوعت أنشطتها بين التمثيل التلفزيوني والسينمائي والمسرحي، فإن ما يهمها إذا ما طلب منها تمثيل قصة حياة شخصية ما، أن تقوم بتجسيد دور النجمة الراحلة فاتن حمامة، أو شخصية الأميرة ديانا، كما أن إحدى امنياتها، لا بل «حلم حياتها»، هو أن تتوفر لها الفرصة للتمثيل يومًا في هوليوود.
وبالرغم من كونها تعتبر بأن الجوائز ليست دائمًا وبالضرورة العلامة الرئيسية للنجاح، وبأن حب العمل والإرتياح له ولما قد يعود به بالخير على المجتمع هو الأساس، حصدت تارا الكثير من الجوائز وعلامات التقدير، بدءًا بما نالته من ألقاب عالمية. وظهرت على غلاف أكثر من ٠٥ مجلة، في مصر ولبنان ومونتنيغرو وفرنسا، ولا سيما في مجلة «إيل»- الشرق الأوسط، و«ماري كلير»- الشرق الأوسط، وفوغ -آرابيا، وفي إيطاليا، وغيرها.
أنشطة إنسانية لافتة
المعروف عن تارا، أنها كثيرة التعاطف مع الفقراء والضعفاء وجميع الكائنات الحية المعذبة، ويقال إنها تتسم بالطيبة، الى جانب الصدق والذكاء.
لديها مؤسسة خيرية خاصة بها، أنشأتها في العام ٣١٠٢، تدعى «ساعد من قلبك»، تهتم برعاية الأطفال اليتامى والمشردين، وتوزع الهبات لهم وللعائلات المعوزة في القاهرة، ولا سيما مساعدتهم على شراء حاجيات محددة يفتقرون إليها.
كما هي شريكة «بولغاري» في تعاونها مع المنظمة غير الحكومية البريطانية «سايف ذي تشيلدرن» التي تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال في العالم وتقديم المساعدات الإغاثية لهم، معتمدة في ذلك على مساعدة بعض المشاهير والشركات لجمع الأموال لهذه الغاية، والدفع إلى الأمام لإنجاح الحملة المسماة «أعط الأمل». ويحلو لتارا في هذا السياق أن تقول، نقلاً عن والدتها: «إن كنت سعيدًا، فعليك أن تنقل هذه السعادة الى شخص آخر، فتصبح سعادتك مضاعفة».
كما أنها من الوجوه البارزة في جمعية الرفق بالحيوان المسماة «أنيمال بروتكشن فاونديشون»، التي لها مراكز إقليمية ومقرها الأساسي لندن؛ علمًا بأن تارا تهتم بشكل خاص منذ صغرها بالكلاب الأليفة والقطط؛ وتشارك في الحملات لمواجهة التحرش، ولا سيما عبر أرقام خاصة لتلقي الشكاوى على حسابها على موقع الإنستاغرام.
سعادتها هي في العمل وهوايتها القراءة
بلغت تارا الـ ٧٢ من عمرها، إلاّ أنه لا يبدو بأنها مرتبطة لغاية الآن بأي علاقة عاطفية قد تؤدي الى الزواج، وهي تتحفظ في مناقشة المواضيع المتعلقة بحياتها الخاصة في الإعلام، وإن كانت قد صرحت في إحدى المقابلات بأنها «تطمح إلى الأمومة».
ترى سعادتها في الوقت الحاضر في العمل، الذي لا يدع الوقت للتفكير بالشؤون الأخرى، خاصة وأنها تعتبر بأن الغضب أو الندم طاقة مهدورة.
كما تؤمن بشكل عام بما قرأته يومًا: «إن كنت تسعى إلى هدف ما، تمناه من كل قلبك، وأعمل له بثقة وإيمان داخلي، فسيتحقق».
تهوى تارا، القراءة وتثقيف الذات منذ الصغر، ما يفسر مدى العمق الفكري الذي تتميز به في بعض مقابلاتها ومداخلاتها. ومن كتبها المفضلة روايات «شرلوك هولمز» البوليسية، وكتاب جبران خليل جبران «النبي»، وكتاب جين أوستين «برايد أند بريجوديس»، وكتب عمر طاهر، وكل ما يتعلق بجغرافيا الكون، وقصص الخيال. كما تحب السفر، ولا سيما الى دول آسيوية كالهند، وقيادة السيارات، والرسم بشكل خاص، والإستماع الى الموسيقى، واللعب على الغيتار، وهي التي تجيد أنواع الرقص المتنوعة، بما في ذلك الباليه.
تعتمد الأناقة البسيطة وتحرص على الرشاقة
تهتم بالطبع بالتسوق، إلا أنها تميل إلى إرتداء الملابس البسيطة التي تعحبها وتتلاءم مع جسمها الرشيق، وليس بالضرورة تلك التي تتماشى مع الموضة، ولا تكثر من الماكياج، وإن كانت أطلت مرارًا بملابس باهرة لمصممين معروفين، على غلاف المجلات وفي المناسبات الرسمية؛ مع الأشارة الى أنها أبدت إعجابها على سبيل المثال بالمصممين إيلي صعب ودينا شعبان.
ومن أجل المحافظة على رشاقتها المميزة، تحرص على إتباع نظام غذائي صحي، والقيام بالتمارين الرياضية البسيطة بصورة منتظمة، كالمشي في الهواء الطلق مع ميل خاص لرياضة «اليوغا» المريحة للنفس والجسد، خاصة وأنها عانت من أوجاع في الظهر في مرحلة سابقة. كما أنها تعلمت العزف على الناي نظرًا لرغبتها الدائمة في تعلم أشياء جديدة، وتدربت على فنون الملاكمة لدواعي التمثيل.
دون أن ننسى شغفها مع ذلك بفنون الطبخ، التي قدمتها على الشاشة الصغيرة، وتترجمها في المنزل بشكل وجبات لذيدة من الباستا قبل أي شيء آخر، الى الفتة، الى الملوخية.