جزيرة الزمرد
أيرلنداجزيرة الزمرد
ثقافة غنية وتاريخ عريق
وأنشطة فريدة
وسيستمتع زوّار مدينة دبلن، عاصمة أيرلندا، بسحر أجوائها النابضة بالحياة، لا سيّما وأنّها تغصّ بالمعالم السياحية المميزة بما فـي ذلك التجارب الثقافـية والمهرجانات والعروض، ناهيك عن خيارات الأطباق الشهية للذوّاقة. أمّا لمحبّي الثقافة والمطالعة، فتغتني دبلن بالمتاحف والأسواق والجولات والمتاجر التي يمكن زيارتها أثناء التجوال.
وعلى بعد مسافة ساعتين ونصف بالسيارة من مدينة دبلن، تقع مدينة غالواي الجذابة المطلّة على البحر على الساحل الغربي لأيرلندا. ويمكن أيضًا زيارة المدينة بالقطار أو الحافلة. وتتيح غالواي لزائريها فرصة استكشاف الشواطئ البكر والساحل الساحر والإسترخاء على وقع الموسيقى التقليدية الحية، وذلك بفضل موقعها المميّز على الساحل الأطلسي الوعر فـي أيرلندا والمعروف أيضًا باسم «الطريق الأطلسي البري».
تكثر خيارات الإقامة فـي هذه المدينة الساحرة، إذ يمكن للزوار النزول فـي فندق ذا شلبورن، أو فندق ذا ويستبيري، أو فندق ذا ماريون، التي تعد جميعها بإقامة فاخرة فـي مواقع مركزية يسهل الوصول إليها. كذلك، تغتني المدينة بالمطاعم والمقاهي وأركان المشروبات التي لا تُعدّ ولا تُحصى، ما يجعلها خيارًا رائعًا للذوّاقة.
وفـي الفترة الممتدة بين 20 و23 أبريل، إستضافت المدينة مهرجان نيو ميوزيك المبهج، وهو أهم مهرجان للموسيقى المعاصرة فـي أيرلندا. وإمتدّ هذا المهرجان على مدى أربعة أيام، وتمّ تنظّيمه فـي قاعة الحفلات الوطنية وغيرها من القاعات المنتشرة فـي جميع أرجاء المدينة. أمّا فـي ما يتعلّق ببرنامج العام 2023، فـيضمّ ورش عمل وعروضًا تحييها المواهب الموسيقية الراسخة ويمكن للزوّار استكشاف المدينة من خلال جولات المشي الخاصة أو الجماعية المتوفّرة بكثرة، كما ومن وسط حافلة دبلن سيتي تورز التي تعمل بمبدأ «الركوب والنزول» وتتيح للزوار استكشاف المدينة بكاملها بكل سهولة.
مدينة تفخر بتراثها
كذلك، يستطيع الزوار الإقامة فـي أحد فنادق البوتيك الفاخرة المنتشرة بكثرة فـي المدينة، ومن بينها فندق جي، وفندق وسبا جالمونت، وفندق جلينلو آبي.
وتشتهر غالواي بمحارها الطازج وبكونها موطنًا للمطاعم الحائزة نجمة ميشلان، بما فـي ذلك مطعم أنيار الفاخر الذي يستخدم المكوّنات المحلية البرية والمعروفة بالإضافة إلى طرق الطهي والحفظ التقليدية القديمة، مثل التقديد والتخليل والتدخين والتخمير. وتغتني المدينة بأكشاك السوق الملوّنة وثقافة ركن المشروبات المزدهرة، ما سيزرع فـي محبي تناول الطعام سعادة غامرة.
وتُعرف غالواي بكل حبّ بأنّها مركز أيرلندا الثقا فـي. و فـي الواقع، حصدت المدينة لقب عاصمة الثقافة الأوروبية المشتركة للعام 2020، لا سيّما وأنّها القلب النابض للفن والموسيقى والأدب الأيرلندي. وفـي هذا الإطار، إستضافت غالواي خلال الفترة الممتدة بين 18 و23 أبريل الماضي مهرجان كورت الدولي للآداب الذي جمع المؤلّفـين المشهورين عالميًا والمفكّرين والقراء المتحمّسين. ويُعرف المهرجان بأنّه أحد أقدم مهرجانات الكتب فـي أوروبا، وهو صوت رائد للأدب على الصعيدين المحلي والدولي.
ومن وسط متحف مدينة غالواي، سيسافر عشاق التاريخ عبر الزمن إلى ماضي المدينة العريق ليخوضوا عبر المعارض والقطع الأثرية الرائعة المعروضة فـي الفندق رحلة تبدأ من عصور ما قبل التاريخ وتنتهي فـي العصر الحديث.
ولا يغرّكم صغر مساحة غالواي، إذ يتّسع قلبها لعدد لا يُحصى من الزّوار. وهي المكان الأمثل للضلوع فـي رحلةٍ لاستكشاف متاهات المكتبات والتعرّف إلى السكان المحليين فـي سوق عطلة نهاية الأسبوع.
يمكن للزوّار الإقامة فـي فندق ذا هاريسون الراقي، أو القيام برحلة قصيرة بالسيارة خارج المدينة وقضاء ليلة فـي منتجع جالجورم، وهو ملاذ ريفـي يمتاز بطابع يمزج ما بين الكلاسيكية والحداثة، ويضم غرف منزل مانور كلاسيكي على الطراز الفـيكتوري ومنازل ريفـية وأكواخ راعي فاخرة. ويضم الفندق الفريد أيضًا سبا حراريًا داخليًا وخارجيًا محاطًا بـ163 فدانًا من الحدائق.
ورغم صغر مساحتها، تزخر مدينة بلفاست بمجموعة رائعة من خيارات تناول الطعام. فهي تحتضن مطاعم فاخرة وبراسيري ومقاهي وأركان مشروبات صغيرة فضلاً عن أركان أكل وشرب. وتُعرف المدينة بأنّها تقدّم أشهى أطباق أصابع السمك والبطاطا المقلية فـي البلاد. ومطعم أوه إكس بلفاست هو أحد المطعمين الحائزين على نجمة ميشلان فـي أيرلندا الشمالية، وهو يشتهر بأجوائه الهادئة وأطباقه الشهية المحضّرة بعناية من مكونات طازجة من مصادر محلية.
ويمكن للزوار الضلوع فـي رحلة تسوّق كنوع من العلاج النفسي، وذلك فـي فـيكتوريا سكوير، وجهة التسوّق الأولى فـي بلفاست التي تضمّ أكثر من 70 متجرًا وسينما أوديون وعددًا من المطاعم. ويقدّم المركز أيضًا خدمات تسوّق خاصة لكل من يبحث عن تجربة شخصية أكثر.
أمّا لمحبي سلسلة صراع العروش، فلديهم فرصة الاطلاع عن كثب على مواقع التصوير من خلال زيارة إلى كينجز رود، حيث يمكن للزوّار اتباع خطى شخصياتهم المفضلة وعيش أجواء منطقة «دارك هيدجز» المهيبة فـي مقاطعة أنتريم.