أفلام تصحبنا الى أهم المناطق السياحية حول العالم
هل ضاقت بكم جدران المنزل وتحلمون بالهروب الى إحدى الوجهات السياحية للإسترخاء والتنفـيس عن ضجر الحجر المنزلي، وتنتظرون بفارغ الصبر إعادة فتح البلاد والمطارات لإستعادة متعة التخالط مع الشعوب والتعرّف على أبرز المعالم الطبيعية والثقافية فـي العالم؟
ما رأيكم أن تستبقوا إجراءات فتح المطارات وتنفذوا من خلال شاشاتكم الصغيرة الى أجمل مدن العالم وتتعرّفوا على الكثير من الثقافات المختلفة؟ أجل فالأفلام التي باتت بفضل التكنولوجيا على بعد كبسة زر منّا تزخر بالمناطق الجميلة والقصص التي تدور فـي بلدان وثقافات مختلفة.
وهذه لائحة ببعض هذه الأفلام.
Eat Pray Love
من إيطاليا الى الهند وبالي
إنه فـيلم أميركي درامي يتناول السيرة الذاتية للكاتبة إليزابيث جيلبيرت التي تؤدّي جوليا روبرتس دورها فـي الفـيلم، ومن إخراج رايان مورفـي.
ويتناول الفـيلم قصة هذه الكاتبة التي تملك كل ما تحلم به المرأة المعاصرة من زواج هادئ الى منزل جميل وحياة مهنية ناجحة ومع ذلك تجد نفسها مرتبكة وضائعة وتبحث عمّا تريده فعلاً فـي الحياة.
وللإجابة عن هذا التساؤل خطت الكاتبة خارج منطقتها الآمنة، مخاطرة بكل ما تملكه لتغيّر حياتها وتبدأ فـي رحلة لتكتشف ذاتها.
فكانت محطتها الأولى فـي إيطاليا حيث سحر الطبيعة المتوسطية وروعة التصاميم المعمارية. . . وأشهى الأطباق. هنا أطلقت العنان لنفسها لتستلذ بروعة البيتزا والباستا الإيطالية وتكتشف متعة تناول الطعام اللذيذ بعيداً عن الخوف من السمنة. وبعد روعة المحطة الإيطالية تنطلق إليزابيث الى الهند وتحديداً الى بالي حيث تعيد اكتشاف مكنونات ذاتها بفضل الصلاة والتأمل فـي رحلة مليئة بعناصر الثقافة الهندية لتنتهي رحلتها مع إيجاد الحب فـي أندونيسيا وإستعادة التوازن فـي حياتها.
على الرغم من الانتقادات الكثيرة التي واجهت الفـيلم إلا أن الفـيلم استقطب الكثير من المشاهدين حقق أرباحاً بقيمة 204.6 مليون دولار علماً أن ميزانية إنتاجه وصلت الى 60 مليون دولار أميركي.
فـيلم مميّز يصحبكم الى إيطاليا، بالي وأندونيسيا ويمكنكم إيجاده على منصة نتفليكس.
Midnight in Paris
رحلة عبر الزمن الى أبرز المحطات الثقافـية فـي باريس
إنه فـيلم كوميدي خيالي بعض الشيء أنتج عام 2011 من كتابة وإخراج وودي آلن. يروي الفـيلم قصة «جيل بيندر» كاتب سيناريو مبتدئ فـي هوليوود يذهب فـي رحلة عائلية الى باريس مع خطيبته إينيز وأهلها الذين يعتبرون من أصحاب الثروات. وهناك تبدأ بالظهور الأهداف المتباينة فـي الحياة لهذا الثنائي، فبينما يبحث جيل عن السحر والرومانسية والفن تبحث خطيبته عن الأشياء المادية وتبدأ الخلافات بالتبلور.
وفـي إحدى السهرات يثمل جيل ويقرّر ترك الحفلة والذهاب الى الفندق فـيسير وحيداً فـي شوارع باريس. وعند منتصف الليل تتوقف قربه سيارة تعود الى العام 1920 وتصحبه الى حفلة فـي باريس، حيث يلتقي بأهم أعلام هذه الحقبة مثل: كول بورتر وزلدا وسكوت فتزجيرالد، ثم يذهبوا الى حفلة أخرى ليصادفوا جوزفـين بيكر وارنست همنغواي وجوان بلموت، حيث دارت أجمل الحورات عن الحب والأدب والثقافة. وفـي الليالي التالية يعود جيل الى باريس فـي عدة حقبات قديمة كحقبة النهضة والحقبة الذهبية والحقبة الجميلة حيث يقابل أهم أعلام هذه الحقبات ويتناقش ويتسامر معهم. واللافت هنا أن كل حقبة كانت تعتبر الحقبة السابقة أجمل.
هذا الفـيلم يأخذنا فـي رحلة الى باريس ولكن عبر الزمن، عبر أهم الحقبات الثقافـية التي عاشتها هذه المدينة.
من الجدير ذكره أن هذا الفـيلم عرض للمرة الأولى خلال مهرجان كان السينمائي عام 2011 وفـي العام التالي فاز بأوسكار أفضل سيناريو أصلي وغولدن غلوب أفضل سيناريو كما أنه رشح لثلاث جوائز أوسكار هي أفضل صورة وأفضل إخراج وأفضل إخراج فني. هذا الفـيلم متوفّر على منصّة نتفليكس.
The Best Exotic Marigold Hotel
رحلة إستثنائية فـي الهند
إنه فـيلم كوميدي درامي من إنتاج بريطاني ومن إخراج جون مادن. وهو يرتكز على قصة These Foolish Things التي نشرت عام 2004. يروي الفـيلم قصة مجموعة من البريطانيين الذين يقرّرون إمضاء فترة تقاعدهم فـي فندق «ماريغولد هوتيل» فـي الهند الذي يديره شاب طموح. حقّق هذا الفـيلم الذي صوّر بميزانية 10 ملايين دولار نجاحاً لافتاً بل حتى مفاجئاً إذ وصلت أرباحه على شباك التذاكر حول العالم الى 137 مليون دولار، وقد صور جزء ثان منه باسم The Second Best Exotic Marigold Hotel عام 2014.
وتتداخل حياة هذه المجموعة البريطانية مع حياة المدير الشاب للفندق المفعم بالحيوية والذي يجابه أمه التي تحاول أن تفرض عليه الزواج من فتاة هي اختارتها. هكذا تتداخل حياة هذه المجموعة البريطانية مع حياة هذه العائلة الهندية عاكسة روعة الثقافة والبلاد فـي الهند. هذا الفـيلم متوفّر على منصّة نتفليكس.
Lost in Translation
أجواء رومانسية فـي طوكيو
إنه فـيلم درامي من إنتاج العام 2003 كتابة وإخراج صوفـيا كابولا، وبطولة بيل موراي الذي يؤدّي دور بوب هاريس وسكارليت جوهانسون التي تلعب دور شارلوت.
رشح الفـيلم لأربع جوائز أوسكار منها أفضل تصوير وأفضل ممثل وأفضل إخراج وفاز بجائزة أفضل سيناريو.
كما فاز عنه بيل موراي بجائزة بافتا لأفضل ممثل فـي دور رئيس كما فازت جوهانسون كذلك ببافتا أفضل ممثلة رئيسة.
وقد نجح هذا الفـيلم الذي لا تتخطى ميزانية إنتاجه الـ 4 ملايين دولار بتحقيق 119 مليون على شباك التذاكر.
يروي الفـيلم قصة بوب هاريس نجم أميركي خفت سطوعه يصل الى العاصمة اليابانية طوكيو بهدف تصوير إعلان ويقيم فـي فندق بارك حياة طوكيو وهو يعاني من زواج فاشل كما أنه يمر بأزمة منتصف العمر. فـي الفندق يلتقي شارلوت وهي أميركية كذلك تقيم فـي الفندق وهي تشعر بأنها ضائعة وتعيد النظر بزواجها من جون وهو مصور مشهور.
ويلتقي البطلان بشكل متكرّر على بار الفندق ويجمعهما القلق ويتشاركان صدمتهما الثقافـية فـي هذه البلاد الغريبة التي يتعرفان عليها وعلى معلمها وثقافتها كما يتعرفان على بعضهما وعلى أنفسهما.
فـيلم رومانسي شيق يعرّفنا أكثر على روعة طوكيو ضمن سياق درامي مشوّق. ويمكن إيجاد الفـيلم على منصة نتفليكس.
Aloha
ثقافة هاواي وروعة جزرها
قد لا تغيب روعة جزر هاواي عن خيال أي منّا ولكن قلة منّا فقط على دراية بثقافة هذه الجزر وتقاليدها المميّزة وهذا ما يبرزه هذا الفـيلم الممتع الذي أنتج عام 2015. الفـيلم رومانسي من إنتاج وإخراج كاميرون كراو وبطولة كل من برادلي كوبر وإيما ستون.
ويروي الفـيلم قصة براين متعاقد سابق مع الجيش الأميركي يعود الى هاواي بطلب من رئيسه السابق للتفاوض مع السكان الأصليين لهاواي بشأن إطلاق قمر صناعي وتساعده فـي مهمته الكابتن أليسون التي تؤدّي دورها إيما ستون وهي فـي الجيش الأميركي، ولكن لديها جذور من هاواي وبالتالي فهي على دراية بعاداتهم وثقافاتهم. وبينما تستمتع بالسياق الشيق لهذا القصة التي تتحوّل من سياسية الى رومانسية لا يمكنك إلا الاستمتاع بروعة الطبيعة فـي هاواي وملء مخزونك الثقافـي بالكثير من الحقائق المثيرة واللافتة عن هذه الولاية الأميركية التي تتمتع بوضع خاص إذ إن سكانها الأصليين لا زالوا متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم وقوانينهم التي لا تشبه الثقافة الأميركية بشيء. يمكنكم الاستمتاع بمشاهدة هذا الفـيلم على منصة نتفليكس.
A Good Year
رحلة الى كروم بروفانس
لا يحلو السفر من دون التمتع بطقس وطبيعة جنوب فرنسا الخلابة وخاصة منطقة بروفانس حيث تنتشر حقول العنب. هذا الفـيلم يمسك بيدنا ليأخذنا برحلة سحرية الى قلب منطقة بروفانس الفرنسية الخلابة حيث الطقس الجميل والأكل اللذيذ وعناقيد العنب.
تدور أحداث هذا الفـيلم حول ماكس سكينر، الذي توفـي أهله عندما كان صغيرًا، وقضى طفولته مع عمه هنري فـي منطقة بروفانس جنوب شرق فرنسا. بعد 25 عامًا، أصبح ماكس شخصًا ناجحًا ومتعجرفًا يعمل فـي البورصة فـي لندن.
بعد وفاة عمه هنري، وبسبب كون ماكس هو الوريث الوحيد لأملاك عمه، يعود الى بروفانس لبيع الاملاك الموروثة والعودة سريعا الى لندن. لحظة وصوله، كاد أن يصدم فاني شانال صاحبة مقهى محلي يقع فـي غرامها لاحقا. تتسارع الأحداث، ويوقف لمدة أسبوع من عمله فـي لندن بسبب خطأ ارتكبه، وتظهر فجأة ابنة هنري غير الشرعية، ويخاف ماكس من أن تطالبه بحصتها من الميراث.
ويبلغه الخبير الذي استقدمه ليخمن ثمن الأرض ومعمل النبيذ أن الأرض غير جيدة والنبيذ سيء، ليتضح لاحقا أن الموضوع كان خدعة من عمه المتوفـي كي لا يبيع ماكس المنزل وحقول العنب والمعمل الذي ينتج أفضل نبيذ فـي المنطقة.
يبيع ماكس الأرض ويسافر الى لندن، ولكنه ما يلبث أن يقرّر العودة الى بروفانس واستعادة الأرض والمعمل والاستقرار هناك.
ويستعرض الفـيلم فـي سياقه روعة منطقة بروفانس الفرنسية الرائعة الجمال.
الفـيلم من إنتاج وإخراج ريدلي سكوت وبطولة راسل كرو وماريون كوتيارد. متوفّر على منصّة نتفليكس.