إطلاق طائرات مجهّزة بأماكن منعدمة الجاذبية تمنح المسافرين فرصة محاكاة السباحة فـي الفضاء
وفقاً لموقع صحيفة «الإنديبندنت» البريطانية، فإن سباق السياحة إلى الفضاء أصبح قريباً جداً، حيث بدأ بالفعل إطلاق رحلات فـي عوامل أشبه بالفضاء من حيث إطلاق طائرات مجهزة بأماكن منعدمة الجاذبية، لمنح المسافرين فرصة محاكاة السباحة فـي الفضاء.
أطلقت شركة «نوف سبيس» طائرة «غراند كوردون ستيلر»، وهي عبارة عن طائرة «إيرباص زيرو جي»، وفـيها مكان مصمم خصيصاً للعيش فـي ظروف انعدام الجاذبية عبر زجاجة مصمّمة لذلك، فـي حضور العداء والبطل الأولمبي أوساين بولت.
وتمّ تصميم «غراند كوردون ستيلر» خصيصاً لرحلات الطيران المثالية لتدريب رواد الفضاء، بحيث تعيش انعدام الجاذبية من خلال السباحة فـي الهواء وإلقاء أي شيء ليسبح فـي اللاجاذبية، وتقليد مشهد ساندرا بولوك فـي فـيلم «الجاذبية».
أطلقت شركة «نوف سبيس» الرحلة من تشالون فاتري فـي شمال شرق فرنسا، حيث ارتدى المشاركون بدلة الفضاء وطاروا على بعد آلاف الأقدام فوق المحيط الأطلسي. وتضمّنت الرحلة مناورة طيران فـي اللاجاذبية، إذ طارت الأجسام والأشخاص داخل الطائرة وهي على ارتفاع 20 ألف قدم، وتزيد سرعتها على 810 كلم فـي الساعة، ثم يحرك الطيار المقبض تدريجياً وتصل الطائرة إلى درجة 47 على ارتفاع 25 ألف قدم تقريباً، ليشعر الركاب بـ1.8 مرة من قيمة وزنهم على الأرض.
فـي بداية فقدان الوزن، تستمر الطائرة فـي الصعود حتى تصل إلى ارتفاع 28 ألف قدم قبل أن تهبط لمدة 22 ثانية. يطفو المسافرون خلال هذه الفترة، ويشعرون بحرية مطلقة.
ووفقاً للمدرّبين، فإن الضغط الذي يشعر به الراكب خلال الرحلة بسبب فرط الجاذبية، هو بالضبط مثل الضغط فـي صاروخ متّجه إلى الفضاء.